العالم - أفغانستان
يوماً بعد يوماً تزداد محن الأفغان وأزماتهم، وهي لا تقتصر على فئة دون اخرى بل تشمل الجميع.. فالجفاف والقحط محنة ألمت بالمزارعين الأفغان، حيث فقد هؤلاء مصدر قوتهم، و تراجعت إيراداتهم بسبب نضوب المياه عن الأنهار والأقنية المائية بسبب شح الأمطار والثلوج.
وقال مدير قضاء كلكان شمال كابل نصير أحمد روحاني لمراسل العالم: "بالواقع نحن نمر بحالة صعبة، وصبر الشعب بدأ ينفد، هنالك الكثير من الفقر والبؤس في أفغانستان، المجتمع الدولي لم يعتن لأمورنا، فأموالنا مجمدة وعليهم العمل على تحرير الأموال المجمدة وحل مشاكل المواطنين، على كل حال نحن نتوكل على الله، فالموت والحياة بيد الله."
وحذرت منظمات دولية مختصة من أنهيار الزراعة في أفغانستان وهذا ما يخشاه أصحاب الأرضي أيضاً.
فالجفاف والاضطرابات الاقتصادية والسياسية الأخيرة لم تمر مرور الكرام؛ حيث يواجه ما يقرب من 19 مليون شخص انعداما حادا للأمن الغذائي، وأعداد الجوعى ازداد عما كان عليه الوضع قبل ستة أشهر.. ودون تحرك دولي فوري لمنع وقوع ذلك فإن الأمور متجهة نحو كارثة حتمية.
ويوضح المزارع "دين محمد" لمراسلنا بالقول: في مثل هذا الوقت من كل عام كانت هذه الجبال مغطاة بالثلوج التي كانت تملأ النهر بالمياه، وكانت هذه الأنهار تساعدنا على ري أراضينا، حاول أهالي المنطقة لإنشاء سد لتخزين المياه، ولكننا لم نفلح، والحكومة لم تبن لنا سد مياه هنا، مضت عدة سنوات لم نرى الماء إلا بالصدفة، وهي قليلة، لذلك جفت آبارنا، ونعمل على ري أراضينا بالمولدات التي تعمل على الوقود، وهو ذو سعر مرتفع، ونحن عاطلين عن العمل في أفغانستان.
نضوب العيون وشح المياه طال حتى البشر، والحصول على مياه الشرب بات أمراً شاقاً، حيث يتجمع الكثير من المواطنين الظمأى في صفوف للحصول على المياه الضرورية لهم ولأسرهم.
ويفاقم الجفاف وشح المياه الجوفية من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المزارعون الأفغان جراء تراجع نسبة هطول الأمطار وقلة المياه الجوفية.. ويشتكي المزارعون بأن الحصاد الذي جنوه هذا العام لا يعادل نصف ما حصدوه العام الماضي.. ولكنهم يعملون بجد منتظرين موسم الأمطار القادم.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..