العالم-الجزائر
ونشر موقع “مينا ديفانس” العسكري اليوم الثلاثاء وهو المتخصص في الأخبار العسكرية الجزائرية أن سائقين اثنين جزائريين قد لقيا حتفهما بعدما تعرضت شاحنتين كانا يسوقانها الى القصف الجوي من طائرات دورن مغربية. وكانت الشاحنتان في الطريق الرابط بين عين بنتلي وبير لحلو الواقعة في المنطقة ما وراء الجدار في الصحراء الغربية، وهي طريق تمر منها الشاحنات بين الجزائر وموريتانيا.
ويجهل السلاح المستعمل في ضرب الشاحنتين هل قذائف من الجدار المغربي أو تم استعمال طائرات مسيرة “الدورن”، ويرجح استعمال الطائرات المسيرة.
وتشهد منطقة الصحراء الغربية تبادلا للنار بين البوليزاريو والمغرب. ويشن أفراد الحركة هجمات ضد الجنود المغاربة المتواجدين وراء الجدار منذ خرق اتفاقية الهدنة منذ سنة، وحذّرت القوات المغربية أنها ستهاجم من سيقترب من مسافة معنية من الجدار الفاصل في الصحراء، وكان الجيش المغربي قد قتل بعض عناصر جبهة البوليزاريو ومنهم مدير الدرك السابق.
ونقلت وسائل إعلام موريتانية وجزائرية الخبر وسبوتنيك الروسية في نسحتها بالفرنسية ونشرت شريط فيديو يظهر الشاحنتين محترقتين. وتم الحديث في البدء عن وقوع عملية القصف في الأراضي الموريتانية، وأصدر الجيش الموريتاني بيانا ينفي فيه أن تكون موريتانيا مسرحا لهذا الحادث، وتنسب جريدة “دينا ديفانس” الخبر الى عائلات الضحايا والى شخص ثالث كان في شاحنة من الاثنتين المنكوبتين.
وتفيد جريدة “مينا ديفانس” أن عائلات الضحايا قد انتقلت الى تندوف، مركز قيادة جبهة البوليزاريو لنقل الجثامين، وأضافت أن السلطات الجزائرية تلتزم الصمت حتى الآن في انتظار التحقيق الذي تقوم به البوليزاريو، وقد يعود صمت البوليزاريو الى انتظار القرار الذي ستتخذه الجزائر بحكم أن الضحايا من جنسية جزائرية، وهناك ترقب لبيان جزائري أو جبهة البوليزاريو لتأكيد الخبر أو نفيه.
وتمر العلاقات بين الجزائر والمغرب بأزمة خطيرة وصلت الى قطع العلاقات الدبلوماسية خلال أغسطس/آب الماضي وإيقاف الجزائر ابتداء من أمس الاثنين العمل بأنبوب الغاز الذي يمر من المغرب الى اسبانيا، وتبادل الاتهامات والحملات الإعلامية.