العالم - منوعات
تصل زخة شُهُب الجباريات Orionids إلى ذروة تساقطها هذه السنة في منتصف ليل غدٍ الأربعاء، وخلال ساعات قبل شروق شمس الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول.
وسيكون القمر هذه السنة في طور البدر، ما يعني أنّ نوره سيغمر السماء طوال الليل بالتزامن مع ذروة شهب الجباريات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس الجمعية الفلكية في جدة ماجد أبو زاهرة قوله إنّ الكرة الأرضية تمُرّ في هذا الوقت من السنة عبر الأجسام النيزكية المنتشرة على طول مدار المذنّب هالي، مصدر هذه الشهب.
وتضرب هذه الأجسام الغلاف الجوي للأرض، وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر، وتظهر لسكان الأرض في صورة شهب من دون تأثير على كوكبنا.
وأشار أبو زاهرة إلى أنّ شهب الجباريات تنشط سنوياً خلال الفترة بين 2 أكتوبر/تشرين الأول و7 نوفمبر/تشرين الثاني.
وهي ليست من زخات الشهب القوية، وغير معروفة بإنتاجها عواصف شهابية، وسريعة للغاية، بحيث تندفع إلى الغلاف الجوي بسرعة 66 كيلومتراً في الثانية.
كيف تشاهد شهب الجباريات؟
للحصول على أفضل عرض لهذا المطر النيزكي، الذي سوف يكون مرئياً في كل من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، تنصح وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بإيجاد منطقة بعيدة عن أضواء المدينة.
وتقول الوكالة وفق بيان لها: "تعال مستعداً مع كيس نوم أو بطانية أو كرسي في الحديقة. استلقِ على ظهرك مع توجيه قدميك نحو الجنوب الشرقي إذا كنت في نصف الكرة الشمالي، أو الشمال الشرقي إذا كنت في نصف الكرة الجنوبي، وانظر لأعلى".
وتتابع: "في أقل من 30 دقيقة في الظلام، سوف تتكيف عيناك وستبدأ في رؤية الشهب. تحلّ بالصبر، سيستمر العرض حتى الفجر، لذلك لديك متسع من الوقت".
كويكب ضخم يؤثث القمر الكامل
ستمر الصخرة الفضائية التي تحمل اسم 1996 VB3، ويبلغ قطرها 220 متراً، قرب الأرض مساء غد الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول. وستصل إلى مسافة 3.2 ملايين كيلومتر من الأرض، أي أقل بقليل من تسعة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.
وسوف يتحرك الجسم بسرعة 15 ألف متر في الثانية أثناء مروره بكوكبنا. هذا أسرع بحوالي 20 مرة من المقاتلة النفاثة، وأسرع بـ17 مرة من الرصاصة التي تطلق من بندقية.
والكويكب 1996 VB3 ليس الصخرة الفضائية الوحيدة التي تندفع عبر الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفقاً لمركز "ناسا" للأجسام القريبة من الأرض، ففي 25 أكتوبر/تشرين الأول، سيمر الكويكب 2017 SJ20 على بعد 5 ملايين ميل من الأرض.
هذا الكويكب أصغر قليلاً من 1996 VB3، ويبلغ قطره حوالي 200 متر.
وسيتبعهم 2017 TS3 في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو كويكب بنفس حجم 1996 VB3 تقريباً، لكنه يسافر بسرعة بطيئة نسبياً تبلغ ألف متر في الثانية.
ومن حيث الحجم، فإن الكويكب الأكثر إثارة الذي سيمر قرب الأرض خلال الشهر المقبل هو 2004 UE، يقول موقع "نيوزويك".
الكويكب الذي سيمر قرب كوكبنا في 13 نوفمبر/كانون الثاني على مسافة حوالي 2.5 مليون ميل، يبلغ قطره 380 متراً.