العالم – كشكول
هذا العدوان الإسرائيلي الغادر الجديد يأتي في إطار سياسات إجرامية ممنهجة ويهدف منها لاطالة امد الحرب الارهابية على سوريا، فكيان الاحتلال الصهيوني يخشى على وجوده في المنطقة نظرا لتنامي روح المقاومة فقد حققت معركة سيف القدس خلال 11 يوما انتصارات كبيرة على الاحتلال كما ان اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن سفينة ايرانية محملة بالمحروقات ستبحر باتجاه السواحل اللبنانية، يمثل ضربة قوية لمخططات الادارة الامريكية والكيان الصهيوني في لبنان ومثل هزيمة لاجنداتهم ما اجبرهم على التراجع عن موقفهم من فرض حصار خانق على لبنان الذي هو السبب الرئيس عما آلت اليه الاوضاع في البلاد.
في ظل هذا الوضع المرتبك يراقب كيان الاحتلال الاوضاع في افغانستان وهزيمة الادارة الامريكية وعدم قدرتها على نجدة حلفاءها الامر الذي دفع الكيان الصهيوني لشن عدوانه على سوريا في محاولة اثبات قدراته، لكن هذا العدوان منيا بالفشل حيث تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها.
وفي المقابل فقد كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية، إن صاروخاً أطلقته قوات الدفاع الجوي السوري، من نوع SA-5، لاحق طائرة حربية 'إسرائيلية' كانت تحلق في سماء سوريا. وأضافت الصحيفة، أن الصاروخ التابع لمنظومة الدفاع الجوي روسية الصنع S-200 لاحق الطائرة 'الإسرائيلية'، وانفجر قرب الحدود مع الأردن.
من المؤكد ان السلوك العدواني للاحتلال الصهيوني، والذي كان القصف على سوريا الليلة أحد حلقاته، هو سبب حقيقي للتوتر في المنطقة.لذلك فقد طالبت سوريا مجدداً مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وضرورة مساءلة كيان الاحتلال الإسرائيلي عن إرهابه وجرائمه.
من جانبها قامت لبنان الذي استخدمت اجوائها لشن العدوان بإرسال شكوى عبر مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمال مدللي تتعلق بالخروق الاسرائيلية، وتطالب بضرورة ردع الاحتلال عن القيام بهذه الخروق مجدداً.
وعليه فان هذا العدوان السافر سوف يجني كيان الاحتلال ثماره واولها هو تاكيد ضعف قدراتها امام تنامي قدرة الدفاعات الجوية السورية واعادة تاكيد ان اسطورة "الجيش الكيان الذي لا يقهر" قد نسفت كليا وان استمرار كيان الاحتلال في اعتداءاتها الإرهابية لن ينجح في إحباط أو ترهيب الشعب السوري والجيش السوري وحلفائه كما لن ينجح في ثنيهم عن محاربه اذرعه الارهابية بأسمائها المتعددة وباقي المجموعات الإرهابية شريكة كيان الاحتلال والادارة الأمريكية في الإرهاب.