العالم - مراسلون
من جديد تسعى القوات الامريكية لتعزيز نفوذها في الشرق السوري عبر البوابة العشائرية واستمالة ودها في تلك المنطقة، بدأت حراك واضحا في مناطق الجزيرة السورية، لاحياء مشروعها انشاء قوة عشائرية تابعة لها بشكل مباشر ومنفصلة عن قسد، عبر جولات وزيارات لعدد من قرى القبائل العربية، التقى خلالها ضباط من القوات الامريكية، يرافقهم مترجمون من الجنسية العراقية، وجهاء واهالي القرى لدفعهم للانضمام لجيش العشائر التابع للامريكي.
وقال عضو مجلس قبيلة طي في القامشلي فيصل العازل: "لاحظنا في الفترة الماضية الحراك الاميركي واللقاءات الاميركية مع ابناء وشيوخ العشائر في كل ريف القامشلي سواء في ريف تل حميس او ريف القحطانية او ريف اليعربية وهذا ليس بجديد لاميركا بل اشتغلت عليه في ريف دير الزور وريف الحسكة الجنوبي وهذا الامر ناتج عن استهداف الكثير من قوات قسد وعدم قبولها بشكل عام من العشائر وابناء العشائر والالتفاف على هذا الموضوع بان قسد لم تعد مقبولة اجتماعياً".
الوفد الامريكي دخل عبر معبر اليعربية مع العراق، بتنسيق وحماية قسد، وتوجه الى قرى خربة موسى و قرى تقع جنوب اليعربية، وبلدة الحبيس والناعم بريف بلدة القحطانية بريف الحسكة ويرافقه مترجم عراقي الجنسية، حث فيه الامريكيين ابناء القرى للانضمام للقوة العشائرية التي تبنيها الولايات المتحدة في المنطقة.
وقال احد وجهاء عشيرة الراشد ميسر الصالح: "نحن لا نقبل كأبناء عشائر بديلاً عن الجيش العربي السوري ووجود القوات الاجنبية وجود غير شرعي وغير مرحب به".
المراقبون في دمشق يؤكدون ان الامريكي يحاول بهذا المشروع منع تشكيل قوة عشائرية مقاومة لوجوده، وانضمام العشائر لمشروعه يعطي الزخم والتأييد لقوة قسد ومشروعها الانفصالي.
عمليّة استقطاب العشائر السورية شمالي شرقي البلاد ليست وليدة اللحظة بل هي مشروع قديم جديد خصوصاً بعد التطورات المتسارعة في المنطقة وانفجار الاحتقان العشائري ضد ممارسات قسد والتواجد الامريكي.