العالم- تركيا
وقال أردوغان، للصحافيين عقب أدائه صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد هالة سلطان بعاصمة جمهورية شمال قبرص التركية لفكوشا: "كما أجرت "طالبان" بعض المحادثات مع واشنطن، ربما ينبغي عليها إجراء مثل هذه المحادثات مع تركيا بشكل أكثر أريحية. أعتقد أنه يمكننا مناقشة هذه القضايا والاتفاق مع "طالبان" بشكل أفضل"، مشيراً إلى أن الشعب الأفغاني ناضل طويلاً ضد القوى الإمبريالية، وأن تركيا وقفت دائماً إلى جانب نضال الأفغانيين.
وتابع، وفق ما نقلته "الأناضول": "الآن هناك حقبة جديدة، الولايات المتحدة قررت الانسحاب من أفغانستان، وتركيا كانت تقوم بتشغيل مطار كابول بالفعل منذ 20 عاماً، والآن هناك رغبة لمواصلة تولينا هذه المهمة، ونحن ننظر بإيجابية لهذا الأمر". وأردف: "لدينا بعض الشروط التي عرضناها على الولايات المتحدة، على واشنطن أن تقف إلى جانبنا دبلوماسياً ولوجستياً، ففي حال تحققت شروطنا، سندرس إمكانية تشغيل المطار".
وكان أردوغان قد أعلن، في وقت سابق، أنّ أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات" تولي قوات تركية تأمين مطار كابول بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان. وقال أردوغان، للصحافيين خلال زيارة إلى مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية في جنوب شرق تركيا: "حددنا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ترتيبات المهمة المستقبلية وما نقبله وما لا نقبله". وأضاف: "طرحنا هذا الموضوع خلال اجتماعات الناتو وخلال لقائي مع (الرئيس الأميركي جو) بايدن وأثناء المناقشات بين وفودنا... سننفذ هذا الإجراء في أفغانستان بأفضل طريقة ممكنة".
وبعد اجتماع بين أردوغان والرئيس الأميركي جو بايدن، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو/حزيران في بروكسل، رحّبت واشنطن بـ"التزام أنقرة الواضح" بلعب "دور رئيسي" في تأمين مطار كابول.
إلا أنّ حركة "طالبان" شددت مراراً على موقفها الرافض لاستمرار وجود القوات التركية في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وذكرت الحركة في وقت سابق أنّ "بقاء القوات التركية لتأمين مطار كابول ولأي ظرف أو تحت أي غطاء، يُعدّ استمراراً لاحتلال أفغانستان، والحركة تتعامل معها كمحتل إذا لم تعد الحكومة التركية النظر في القرار"، مطالبة الشعب التركي والسياسيين برفع الأصوات ضد القرار لأنه يُضرّ بمصلحة البلدين.