العالم – يقال ان
تركيا التي يقودها نظاما أكبر وأوسع سياسة وقوة من مخططات وأهداف الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ترى في عودة العلاقات مع النظام السوري حلا في انهاء معاناة السوريين في أراضيهم والأراضي التركية. كما أنها تجد شرعية مطلقة للنظام السوري بقيادة بشار الأسد والتي جائت بإنتخابات شارك فيها كافة أطياف الشعب السوري.
وفي تصريح لم يكن معهودا ولا مرتقبا تعهد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض "كمال كليجدار أوغلو"، بإعادة السوريين إلى بلادهم بأقل من عامين لو وصل إلى سدة الحكم في بلاده.
وقال كليجدار أوغلو، انه ليس عنصريا، لكنه سيعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال فترة لا تتجاوز العامين، وتعهد بان يقوم بهذه الخطوة بشكل سلمي، أي بمد يد الصلح مع دمشق والاعتراف بشرعية النظام السوري والكف عن التصعيد الذي كلفت قوى الاستكبار النظام التركي به ضد الشعب السوري.
كليجدار أوغلو أوضح أنه سيساهم بشكل فعّال في حل الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، عبر التواصل المباشر مع النظام السوري، والتباحث معه في شأن اللاجئين مؤكدا أن أعباء اللاجئين السوريين باتت ثقيلة على الاقتصاد التركي، وأن أعداد اللاجئين السوريين فاقت عدد السكان الاصليين في بعض المدن التركية. داعيا الاتحاد الأوروبي إلى القيام بكامل واجباته تجاه السوريين المقيمين في تركيا وتمويل احتياجاتهم التعليمية والصحية والسكنية.
يقول السوريون ان التجارب تؤكد ان نظام أردوغان على أهبة الاستعداد لأن يكون عصا طيعة بيد الغرب الذي تقوده أميركا لإنضاج جلود الفتن في العالم والمنطقة. مشيرين الى ان أطماع أردوغان مبالغ فيها وعليه الاستيقاظ من أحلامه سريعاً والتسليم بالمعطيات الموجودة على الأرض والتراجع عن دعم الفوضى والخراب.
وبحسب وسائل إعلام تركية وغربية فان تركيا تستضيف نحو أربعة ملايين لاجئ سوري، وقد أنفقت أكثر من 40 مليار دولار لتوفير الخدمات الأساسية، لكنها تريد أن يدفع الاتحاد الأوروبي أموالا للحكومة في أنقرة بشكل مباشر.