العالم - فلسطين
وشدد مشعل في مقابلة مع قناة "العربية" بثت مساء امس الأحد على أن المقاومة مُصرّة على الإفراج عن الأسرى.
وأضاف "هي تعرف طريقها إلى الإفراج عنهم كما فعلت من قبل في صفقة وفاء الأحرار".
ولفت مشعل إلى وجود مفاوضات حول صفقة تبادل، لكن "لا تقدم كبير حقيقي"، حيث يحاول الاحتلال التبخيس بما لدى المقاومة من أسرى.
وحول المعركة الأخيرة، أكد أن "مشروعنا ليس مشروع حروب، بل مشروع مقاومة وتحرير، وطننا العظيم وقدسنا، قلب الأمة العربية والإسلامية".
وقال إن "المقاومة بغزة حققت انتصاراً يرفع رأس الأمتين العربية والإسلامية، ودعمُها واجب الأمة".
وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي خطر على الأمة، فمخطئ من يعتقد أنها يمكن أن تكون جزءً من الحل لأزماتنا، وأثبتت الحرب الأخيرة أنها العدو الحقيقي لأمتنا".
وأوضح مشعل أن "الحروب تُفرض على مقاومتنا فرضاً، نتيجة سلوك الاحتلال العدواني، والاستيطان، والاعتداء على القدس والمقدسات، وحصار غزة الذي يقتلُ العشرات يوميا".
وأكد أن "الاحتلال بدأ العدوان على شعبنا الفلسطيني في الحرب الأخيرة على غزة، عندما اعتدى على أهلنا في القدس، واقتحم الأقصى في رمضان، وتجاهَل تحذيرات المقاومة وقائدها محمد الضيف".
ولفت مشعل إلى أن غزة أكدت في معركتها الأخيرة أنَّ بوصلتها القدس، ومستعدة للتضحية دفاعاً عنها، وأثبتت أن قضيتنا واحدة وشعبنا واحد، وكشفت كذب مزاعم البعض في نية حماس إقامة دويلة تنفصل فيها عن أرضنا وشعبنا.
وبين أن نتائج معركة "سيف القدس" هي جزء من تراكم معاركنا مع الاحتلال، ونتائج نضال الشعوب لا تُقاسُ بمعركة واحدة، وإنما بتراكم الفعل والنتائج.
ودعا مشعل للنظر بعين الافتخار إلى ما حققته المقاومة من انتصار على الاحتلال الإسرائيلي، وكيف نجحت في إجباره على التراجع الاستراتيجي في مشروعه التوسعي.
وقال "انظروا إلى حال إسرائيل اليوم، كيف انكفأت إلى الداخل، وتتلقى الضربات في تل أبيب بعد أن كانت توسع عدوانها في المنطقة وتحتل أراضي عربية".
وذكر مشعل أن الشارع العربي والإسلامي والإنساني انخرط كلُّه في الميدان دفاعاً عن القدس وغزة.
ورأى أن "هذا مؤشر كيف أن العالم بدأ يتغير ويلتف أحراره دعماً لشعبنا حين نصمد في وجه الاحتلال ونتمسك بحقوقنا".
وحول التطبيع مع الاحتلال، أكد أن الشعب الفلسطيني واجه مشروع ترامب ب"صفقة القرن" ومشاريع تصفية القضية وأفشلها بصموده ورباطه ومقاومته ووحدته في الداخل والخارج كما أثبتت المعركة الأخيرة.
وشدد على أن "إسرائيل خطر على الأمة، وأصابعها حاضرة في أزماتها، ومن يعتقد أنها جزء من الحل وحليف لنا كأمة في أزماتنا الإقليمية فهو مخطئ، والحرب الأخيرة على غزة أثبتت أن إسرائيل هي العدو الحقيقي لأمتنا".
ونبه إلى أن "محاولات البعض تكوين ثقافة عند شعوب أمتنا أن إسرائيل جزء من الحل، ويمكن التعايش معها هي محاولات فاشلة لن يُكتَب لها النجاح؛ لأننا نراهن على وعي شعوبنا وأصالتها".
وأكد مشعل أن "من له مشاكل مع إيران وتركيا أو غيرها، فحلُّها ليس بالذهاب إلى الحضن الإسرائيلي، وإنما بأن نكون أقوياء، وندير مصالحنا وأمننا على أساس ذلك".
ولفت إلى أن "لإسرائيل دور معروف في أزمة مشروع سد النهضة، وبناء قناة مائية بديلة لقناة السويس بهدف الإضرار بمصر وبالأمن القومي العربي".
وأكد القيادي البارز بحركة حماس على أنه "على الأمة أن تعي أن إسرائيل هي الخطر الحقيقي عليها، بينما المقاومة ستبقى في قلب الأمة وحافظة لها ولمصالحها وأمنها".