العالم - منوعات
تختلف الكمامات التي يرتديها الأطباء والممرضون داخل المستشفيات، وبينما يرتدي البعض كمامات العمليات الجراحية يستخدم آخرون كمامات "إف إف بي 1"، أو "إف إف بي 2". وخلص خبراء بريطانيون في دراسة حديثة إلى أن فعالية الكمامات تختلف عن بعضها البعض. فما الفرق بينها؟
كمامات القماش
تمكن كمامة القماش من تغطية الفم والأنف بالكامل. ويمكن استعمال وشاح كبديل لها. ميزتها أنها تمنع تدفق الهواء أثناء الزفير، ما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى بالنسبة للآخرين. وهذا النوع من الكمامات يجب غسله بشكل يومي حتى يمكن إعادة استعمالها. وهذه الكمامة تسعى بالدرجة الأولى إلى حماية الاشخاص الآخرين من الفيروسات التي يحملها الشخص الذي يرتدي الكمامة وليس العكس، وبالتالي فإن فعاليتها محدودة.
كمامات العمليات الجراحية
هذه الكمامات مصنوعة من الصوف الورقي الرقيق وأكثر فعالية من تلك المصنوعة من القماش. وتستخدم أكثر في غرف العمليات من قبل الأطباء لحماية مرضاهم وحماية أنفسهم، ولكن صار الناس يرتدونها أيضا في الخارج. ورغم ذلك فمفعول هذا النوع من الكمامة يكون على المدى القصير حيث يجب تغييرها بانتظام والتخلص منها بطريقة آمنة صحياً. في غرفة العمليات يتم تغييرها كل ساعتين على الأقل. وعندما يتم ارتداؤها لساعات أطول تفقد وظيفتها بسرعة.
كمامات "إف إف بي 1"
هذا النوع من الكمامات أكثر نجاعة من كمامات القماش وكمامات الجراحة. رغم ذلك فهي لا توفر الحماية المطلوبة ضد الفيروسات. ويستعمل هذا النوع من الكمامات الحرفيون (النجارون، الصباغون، بناؤون) من أجل حماية أنفسهم من الغبار والروائح أثناء العمل.
كمامات "إف إف بي 2"
منذ انتشار وباء كورونا صارت كمامات "إف إف بي 2" في أوروبا أكثر انتشارا داخل دور رعاية المسنين في أجنحة المصابين بالوباء. وتمنح هذه الكمامات مستوى عاليا من الحماية ضد الفيروسات، غير أنه لا يجب استخدامها عند ملامسة المرضى المصابين بالعدوى، وهذا يعني أنها محدودة الفعالية.
كمامات "إف إف بي 3"
استناداً إلى باحثين بريطانيين فإن كمامات "إف إف بي 3" هي التي تمنح درجة عالية من الحماية من رذاذ الهباء الجوي وجزيئات البروتين والفيروسات والبكتيريا والفطريات والجراثيم، ويمكن أن تحمي كذلك من الغبار شديد الخطورة مثل ألياف الأسبستوس (الحرير الصخري). ويستخدم الأطباء والممرضون هذا النوع من الكمامات عندما يلامسون مرضى وباء كورونا المستجد. وتمكن هذه الكمامات من الحماية من أمراض معدية أخرى كالحصبة أو السل.
وبغض النظر عن نوع الكمامة المستخدمة فإن فعاليتها مشروطة بالإجراءات الوقائية الصحية كالنظافة والتباعد الاجتماعي.