العالم – كشكول
و"انتقد" ابن زايد، في كلمته، الدول التي تصنف الجناح العسكري للمقاومة الاسلامية ، على قائمة الارهاب ، بينما تستثني الجناح السياسي لها، واضاف :"السؤال الذي لا نطرحه على انفسنا بما فيه الكفاية وهو الى اي مدى نقوم به فيما يتعلق بمعالجة التطرف في جميع انحاء العلم".
في مقابل هذا التحريض الصريح على المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين، من قبل ابن زايد، نرى في المقابل استسلام وانبطاح مقرف امام الصهاينة، يتجاوز حتى الخيانة، حيث خاطب ابن زايد القائمين على اللجنة اليهودية الامريكية قائلا:" نحن سعداء بوجودكم، ونأمل ان تشعروا هنا في الامارات بأنكم في وطنكم وسنفعل كل ما في وسعنا لجعل وجودكم هنا ذا قيمة".
اللافت ان ابن زايد، اكد في كلمته على انه يعمل على جعل علاقات التطبيع بين الامارات والكيان الاسرائيلي علاقة "شعبية"، حيث قال:"دعونا نستمر في تشجيع الناس بين بلدينا لان هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها ان نظهر لكل من الاسرائيليين والفلسطينيين ،أن هذه طريقة المضي قدما حيث يمكننا جميعا العيش"!!.
اللافت ايضا، ان ابن زايد، الذي يحاول ان يسوق علاقة بلاده الشاذة بالكيان الاسرائيلي، وكذلك "علاقة العيش المشترك بين الاسرائيليين والاماراتيين"، على انها "الطريقة" المُثلى التي يجب ان يحتذي بها "الاسرائيليون والفلسطينيون" ، لكي يعيش الجميع معا. نسى او تناسى ابن زايد، ان هذه الكيان الاجرامي العنصري الغاصب، يعمل ليل نهار بكل ما يمتلك من قوة ارهاب وارعاب ، من اجل طرد المقدسيين من منازلهم في القدس لتهويد المدينة المقدسة بأكملها، وكاد ان ينجح في اخلاء حي الشيخ جراح وحي سلوان في القدس، لولا صواريخ حماس والمقاومة الاسلامية، التي يتهمها ابن زايد بالارهاب ويحرض عليها!!.
من كثرة شذوذ سياسات أبناء زايد، لاسيما بعد دخولهم في تحالف استراتيجي معلن مع الكيان الاسرائيلي، وتحويلهم الامارات الى موطىء قدم للصهاينة، يرى العديد من المرقبين، ان الاخبار المتعلقة، بالعلاقة بين ابناء زايد والصهاينة، لا تحتاج بعد اليوم الى تحليل او شرح، ويكفي نقلها كما هي، فالخيانة، لا تحتاج الى شرح، ومن باع نفسه للشيطان، لن تردعه النصائح، لذلك حاولنا خلال هذه السطور، ان نكتفي بشيء من التحليل الموجز، ونترك القارىء هو الذي يحكم على ابناء زايد، لهم او عليهم.