العالم – يقال ان
الاعتراف المتأخر، من قبل تحالف العدوان، بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية ، من دون علم الهارب عبدربه منصور هادي، كشف وبشكل صارخ، ان العدوان يعمل على تنفيذ أجندة تتجاوز "مصالح" السعودية والامارات، فهذه "المصالح" تتضاءل امام المصلحة الاسرائيلية الامريكية، من وراء هذا العدوان، وهي السيطرة على باب االمندب والبحر الاحمر وخليج عمان، والتحكم بخطوط الملاحة فيه.
اللافت ان تحالف العدوان اعلن في اعترافه ان : "ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هو تحت سيطرة قوات التحالف، وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية والتحالف من التصدي لـ"انصارالله" وتأمين الملاحة البحرية، وإسناد قوات الساحل الغربي"، بينما تصريحات اعضاء هذه "الشرعية"، التي ادلوا بها ، كشفت انهم كانوا آخر من علم بأمر هذه القاعدة.
يبدو ان إنتشار خبر القاعدة الجوية في "ميون" اليمنية، اثارت حفيظة حتى المرتزقة الذين طبلوا للعدوان وشاركوا فيه، امثال رئيس البرلمان التابع لهادي، سلطان البركاني، وعبدالناصر المودع، وعلي المعمري، ومحمد ورق، وعادل الشجاع وآخرين، من الذين حاولوا التغطية على خياناتهم مقابل حفنة من الدولارات، عبر تصريحات كانت بمثابة "عذر اقبح من ذنب".
هؤلاء حاولوا من خلال، الاشارة الى ما تفعله الإمارات في ميون وسقطري ، وما تفعله السعودية من مد أنابيب للنفط في المهرة (شرقا)، الايحاء بأن هذه الممارسات هي "انحراف عن اهداف" العدوان الرئيسية ، وهي اعادة "الشرعية"!! والمتمثلة بالهارب والمستقيل هادي، وهو "هدف" اصبح مادة للتندر يتندر بها اطفال اليمن!.
ان "السرية" التي بنت فيها الامارات والسعودية القاعدة الجوية في "ميون" اليمنية، وانكار اعضاء حكومة الهارب هادي الاخبار التي اكدت وجود هذه القاعدة حتى اللحظة الاخيرة، اثبتت ان القاعدة هي مخطط "اسرائيلي" بإمتياز، وتحملت الامارات والسعودية تكلفة البناء ، بينما من نفذ اعمال البناء مرتزقة اشترتهم الامارات والسعودية باموالها، من اجل ان يفرض الكيان الاسرائيلي سيطرته بباب المندب والبحر الاحمر، ويتحكم بالتالي بالملاحة الدولية في هذا الممر الاستراتيجي.
اخيرا، فات الامارات والسعودية، وهما تقومان ببناء قاعدة "اسرائيلية" في باب المندب، ان مثل هذه القاعدة، لن توفر لهما اي حماية، بل على العكس تماما، ستكون هدفا سهلا لسلاح الجو اليمني، الذي دك العمق السعودي والاماراتي، وسيدكها بعنف اكبر، اذا ما تكشفت حقيقة المخططات "الاسرائيلية" في البحر الاحمر وباب المندب، وعندها سيكون الوقت قد تأخر، على الامارات بالذات، لانقاذ ما يمكن انقاذ، من قاعدة "ميون" اليمنية.