العالم - كشكول
أبرز هذه المناطق مدينة دوما التي اتخذت جماعة "جيش الاسلام" الارهابية منها مقرا لها عام 2012، جماعة "جيش الاسلام" التي كان يقودها زهران علوش الذي قتل عام 2015، هذه الجماعة تتبنى الفكر الوهابي التكفيري ونفذت عمليات عسكرية ضد الجيش السوري الى جانب "جبهة النصرة" الارهابية، هذه الجماعة حكمت مدينة دوما العريقة بالحديد والنار، المدينة التي اشتهرت عبر التاريخ بمحاربة المحتل العثماني وبعده الفرنسي وكانت تدعم الثوار في فلسطين بالسلاح، اسرت جماعة جيش الاسلام بعض اهاليها وأعدمت من وقف ضدها ووضعت اسراها في الاقفاص ودارت بهم شوارع المدينة لترهب الناس، وكل هذا بمساعدة المال السعودي الذي دعم "جيش الاسلام" و"احرار الشام" الارهابيتين في الغوطة الشرقية.
خرج المسلحون من دوما الاسيرة عام 2018 بعد ان رفضوا تسوية أوضاعهم وتوجهوا إلى إدلب التي تحكمها جبهة النصرة اليوم، وبعدها عادت الحياة الى دوما شيئا فشيئا بعد إعادة الخدمات واصلاح الشوارع المدمرة، واليوم نرى أهالي مدينة دوما وهم يضعون الاغاني الوطنية ويتحضرون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية التي تقام في 26 أيار الحالي في مشهد لطالما جهد الكثير من أعداء سوريا ومحور المقاومة لمنع حدوثه.
مشاركة أهالي دوما في الانتخابات وقناعتهم بأنهم بهذه المشاركة يحددون مستقبل بلادهم ويقدمون خطوة نحو كسر مآرب من حاولوا ومازالوا يحاولون تدمير سوريا سواء عبر الارهاب بالسلاح أو بالاقتصادـ هذه المشاركة تختصر المشهد في سوريا ولاتدع مجالا للشك في انه لبناء سوريا فعلى السوريين ان يتحدوا ويخطوا نحو الامام ويحترموا خيارات بعضهم البعض لينطلقوا نحو بناء سوريا.