العالم- الامارات
كان يمكن لشاشة «أبو ظبي» – التي بالمناسبة لا تتابع حتى إخباريا ما يحصل في فلسطين – أن تضيف سؤالا للأخ قرقاش، وهي تعيد بث ونشر تعليقه الإلكتروني الحزين: ماذا عن المواطن الإماراتي حاليا ومفتي الهيلمان منتحل صفة الشيخ وسيم يوسف؟!
حتى نشارك قرقاش في الحزن على الشتائم «الأهلية» لا بد للمستشار مع مؤسسته أن يدفعا «شيخ المولينكس» إياه للتوقف عن شتيمة الشعب الفلسطيني علنا باسم الدولة الإماراتية.
الداعية المتجنس إماراتيا يشتم منذ عامين كل من يعبر بجانب فلسطين، ومع بقائه في حالة ذهنية سقيمة في عمق مؤسسات الإمارات من الطبيعي استذكار التعبير الفلسطيني القروي الدارج «الولد الهامل بيجيب لأهله المسبة»!
الفتى الداعية ليس له من اسمه «أي نصيب» فهو «قبيح» بامتياز بلسانه وقلمه ويفتري على شعب بأكمله ومقاومته.
ما يجري على الأرض المحتلة اليوم مهم ومفصلي وقد يتحول إلى متغير في صيغة تاريخية، والأصل أن نترك التنظير والتحليل، لأهل مكة فهم أدرى بشعابها، فالقاعدون منا وهم الأغلبية، لا يحق لهم الإفتاء في شؤون «المقاوم» وأفضل ما نستطيع تقديمه بعد الدعاء والتكسل والعجز وبعض التبرعات السخيفة هو الجلوس أمام شاشتي «الميادين» و»الجزيرة» معا وممارسة «التلقي» فهو أفضل ما نجيده قبل الإكثار من الكلام.
بسام البدارين/ القدس العربي