العالم - الاحتلال
لا يبدو كيان الاحتلال الإسرائيلي في أحسن أحواله هذه الفترة، إذ تلاحقه الأحداث من تدافع وحرائق في مناطق حيوية حساسة، مقابل تعتيم إعلامي تفرضه سلطات الاحتلال، ما يطرح الأسئلة ويثير الجدل.
من حريق الأحد قرب مطار بن غوريون في ضواحي تل أبيب الذي وصفته سلطات الطوارئ بالضخم، تطرح الأسئلة عن ماهية تلك الحوادث الكبيرة ولماذا يتكتم الاحتلال عنها وهل ناتجة عن هجمات أو حوادث متفرقة من عدمه.
سلطات الاحتلال طلبت من المستوطنين قرب المطار إخلاء المنطقة دون ذكر مزيد من التفاصيل ما يؤكد عمق وخطورة الحريق الذي ادعت سلطات الاحتلال بأنه نشب في مكان لتجميع الخردة.
كما لا يزال كيان الاحتلال يلملم آثار حادثة التدافع في احتفال للمتطرفين اليهود في جبل الجرمق، الذي أدى لمقتل أكثر من 45 مستوطنا سحقا وجرح نحو 150 بينهم حالات خطرة، في الوقت الذي ثارت فيه تساؤلات حول محاسبة المسؤولين عن واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها كيان الاحتلال.
وثارت تساؤلات أخرى عما إذا كانت حكومة وشرطة الاحتلال امتنعت عن تقليل أعداد المشاركين حتى لا تُغضب رجال الدين والساسة من أصحاب النفوذ.. حيث يدير الموقع الديني في جبل الجرمق أربع جماعات دينية متطرفة منفصلة.
كما نشب حريق ضخم في محطة "بي زد وان" في حيفا المحتلة قبل أربعة أيام ما أدى لاحتراق مصفاتين للتكرير وخروجهما عن الخدمة.
وضمن مسلسل الحوادث الغامضة أتى حادث انفجار مصنع الأسلحة الضخم قرب القدس المحتلة في 21 من نيسان/أبريل الماضي والتكتم الكبير الذي فرضته سلطات الاحتلال على وسائل الإعلام الداخلية في الكيان لجهة منع تسريب أية معلومات عن الانفجار الضخم الذي هز المصنع المذكور.. والمصنع مخصص لصناعة الأسلحة المتطورة وهو سري تقريبا.
كما لا يمكن فصل ما يجري عن التخبط الواسع الذي أحدثه سقوط صاروخ سوري قرب مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في 22 من الشهر الفائت، حيث أن منظومة الاعتراض الصاروخي حيتس والقبة الحديدة فشلت في إسقاطه.
كما أن الهجمات التي تعرضت لها سفن شحن إسرائيلية في بحر عمان وقبالة شواطئ إمارة الفجيرة والبحر الأحمر زادت من منسوب تفاعل الأحداث التي تضرب الكيان الإسرائيلي الذي وفي كل حادثة يفرض تعتيما واسعا عليها، ما زاد من الشكوك حول ماهية تلك الحوادث التي تبدو أنها لم تأتي مصادفة كما تحاول سلطات الاحتلال تمرير ذلك في الداخل المضطرب.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..