العالم – الاحتلال
وادت المخططات الاسرائيلية الى بناء سبعة مفاعلات نووية اهمها ديمونا الذي بدأ العمل على بنائه عام الف وتسعمائة وثمانية وخمسين من القرن المنصرم بمساعدة فرنسا واستمر بنائه ما بين اربعة الى ستة اعوام.
برر انشاء المفاعل بمزاعم انتاج وتوفير الطاقة لمنشأت تعمل على استصلاح منطقة النقب لكن مع تسريب بعض اسرار البرنامج النووي الاسرائيلي تبين انه مخصص لصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ باليستية وطائرات حربية ثم في غواصات موجودة في ميناء حيفا وكانت طاقته انذاك لا تتعدى ستة وعشرين ميغاوات مما يترجم انتاجيا بنحو ثمانية كيلو غرامات من البلوتونيوم وهذا يكفي لصناعة قنبلة نووية واحدة بقوة عشرين كيلو طنا من المتفجرات.
وفي السبعينيات رفع الاحتلال الاسرائيلي طاقة الانتاج القصوى لمفاعل ديمونا الى نحو سبعين ميغاوات وهو يسعى لزيادة الكفاءة الانتاجية لتصل الى ما يقارب مائة ميغاوات متجاهلا كل ما يعانيه المفاعل من مشاكل وتقدر بعض التقارير ان لدى الاحتلال نحو مئتي رأس نووي وهو رفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.
وفي الوقت الذي تدعو فيه منظمات دولية الى منع انتشار الاسلحة النووية والتوقيع على المعاهدات ذات الصلة تسعى المؤسسة الاسرائيلية بشكل دؤوب الى تطوير القدرات العسكرية والاستئثار بالخيار النووي.
وقد بررت الادارات الامريكية المتعاقبة امتلاك الكيان الاسرائيلي لكافة صنوف الاسلحة ومن بينها السلاح النووي بذريعة الهواجس العسكرية والامنية وتبعا للتوجه الامريكي لم توقع تل ابيب على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية رغم مرور نحو سبعة واربعين عاما على توقيعها.
ومع استمرار التوجهات الامريكية الداعمة للكيان الاسرائيلي في عدم التوقيع على منع انتشار الاسلحة النووية فان امن منطقة الشرق الاوسط سيتعرض لخطر كبير و لهذا باتت الضرورة تتطلب اكثر من اي وقت مضى التركيز على السلاح النووي الاسرائيلي والمطالبة بنزعه واجبار تل ابيب على الانصياع للتوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة غير التقليدية في اسرع وقت ممكن حيث انها تشكل خطرا زاحفا على المنطقة برمتها.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...