العالم - الامارات
وحسب لـ”إمارات ليكس” نقلا عن مصدر وصفته بـ"المطلع"، فان تعليمات صدرت من أبوظبي بتكثيف تواجد الذباب الالكتروني في تطبيق "كلوب هاوس"، موضحا (المصدر) أن الهدف من ذلك التشويش على تحويل معارضين وناشطين إماراتيين التطبيق إلى منصة لفضح حقيقة النظام الإماراتي وسياساته المدمرة للدولة.
والتطبيق الذي لا يزال حكرا لمستخدمي “آيفون”، مع تسرب نسخ غير رسمية منه إلى المنصات الأخرى، بات منصة أساسية لنخب عربية وخليجية، كما يشهد بشكل يومي مناقشات لمواضيع سياسية.
وبدأ تطبيق “كلوب هاوس” تشكيل مسار جديد وغير مسبوق في الإمارات في الحوار المباشر بين موالي الحكومة والمعارضين لها في الخارج.
فبعدما كانت الشتاؤم وتهم التخوين تنهال على الناشطين في الخارج من حسابات “تويتر”، اضطر بعض أصحاب هذه الحسابات إلى مناقشة المعارضين صوتيا، وبشكل مباشر، وهو ما لم يحدث سابقا منذ نحو 9 سنوات.
وأثارت مشاركة المعارضين الإماراتيين مع أبناء بلدهم في غرف نقاشية حول موضوعات مختلفة جدلا واسعا، وانقساما داخليا بين مؤيد ورافض لذلك.
ولوحظ أن عددا من بين المشاركين في نقاشات مستمرة مع المعارضين الإماراتيين هم ضباط أمن في النظام، وليسوا ناشطين.
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، نشر وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، تغريدة مثيرة للجدل، قال فيها: “الناس کاﻷمواج، إن سایرتهم أغرقوك، و إن عارضتهم أتعبوك، وان خدمتهم جادلوك، فخذهم إلى مستقبلهم بالسلاسل، فيشكروك”.
بعد 9 سنوات، قام معارضون إماراتيون بمناقشة هذه التغريدة عبر “كلوب هاوس”، وأبدوا اعتراضهم على دعوة وزير خارجية الإمارات إلى اقتياد الناس بالسلاسل.
الغرفة النقاشية لتغريدة ابن زايد أثارت جدلا كبيرا، لتندفع بعدها مئات التغريدات في توقيت واحد تحت وسم “كلنا عبد الله بن زايد”.
وشارك في الوسم شخصيات ومسؤولون إماراتيون، بالإضافة إلى مئات الحسابات حديثة النشأة.
وقال مصدر إن الحكومة الإماراتية تقف خلف إنشاء هذه الحسابات، التي تعمل بطريقة “الذباب الإلكتروني” للتشويش، وإيصال أفكار غير حقيقية.