العالم- مصر
وقال شيخ الأزهر في جلسته اليوم الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر، إن التحرش بالأطفال "سلوك منحرف محرم، تأباه النفوس السوية، وتجرمه الشرائع والقوانين كافة"، مشددا على أن "هذا السعار المحموم والمذموم الذي بات ينتشر واقعيا وافتراضيا، يستوجب أشد العقوبات الرادعة، وتجريمه يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق".
وأشار المجمع إلى أن التحرش بالأطفال "ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والسَّلام والمروءةِ وكمالِ الرجولةِ"، مهيبًا بالمجتمع تشديد الرقابة على المتحرشين والإبلاغ عنهم، وتوعية الأطفال بأفعالهم الإجرامية، ورفع الوعي بجريمة التحرش كسلوك مشين يستوجب مواجهته بشكل صارم، مطالبًا بـ"مواجهة هذه الظاهرة من خلال المناهج الدراسية وتناوله في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأماكن تواجد الأطفال، بطريقة تناسب طبيعة المرحلة العمرية للطفل".
وشدد المجمع على ضرورة دعم الأطفال وأسرهم في المطالبة بحقوقهم، و"تفعيل القوانين الرادعة للمتحرِّشين"، مشيدًا بجهود الأفراد والمؤسسات "في مواجهة هذه الجريمة والتصدي لها، وتضييق الحصار على المتحرشين؛ صيانة للقيم وحماية للطفل"، داعيًا الجميع إلى "اتخاذ مواقف إيجابية تجاه جرائم التحرش عموما والتحرش بالأطفال على وجه الخصوص، لما قد يتداخل على الطفل من تحديد السلوك وعدم قدرته على مواجهة المتحرش، فالسلبية تجاه المتحرش ممقوتة، والواجب منعه وتسليمه للجهات المسؤولة".
وفي السياق علقت دار الإفتاء المصرية على واقعة التحرش قائلة: إن التحرُّش الجنسى بالأطفال كبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية، وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية فى المجتمع، فهو قتل للطفولة، وانتهاك للبراءة.
وأضافت الدار تحت هاشتاغ:"#المتحرش_بالأطفال_مجرم": "وهو -إلى كونه فعلا فاحشا- غدر وخيانة وعلى أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النكراء بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه تلويث المجتمع بهذا الفعل المشين.
وشهدت منطقة المعادي في مصر واقعة مؤسفة عندما حاول شخص التحرش بطفلة داخل عقار سكني، ونشر الاعلام المصري صورا قال انها للحظة القبض على المتحرش.