العالم - ايران
واشار المتحدث باسم الخارجية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين ، الى ان السياسة الخارجية لم تكن قضية تعاطي بين الاحزاب السياسية بل هي قضية الامن الوطني و الخارجية هي التي تبيين المواقف الايرانية واضاف : ايران لم تستلم اي مشروع تحت عنوان خطوة مقابل خطوة ولم يكن لدينا اي حوار مباشر او غير مباشر مع اميركا مؤكدا ان قضية ايران واميركا ليست قضية ارسال رسائل ايجابية .
وتطرق خطيب زادة الى زيارة وزير الخارجية الايرلندي لطهران قائلا: أجرينا محادثات جيدة حول القضايا الثنائية ودور ايرلندا في المساعدة لتنفيذ القرار 2231 وإعادة فتح السفارة الأيرلندية.
واوضح ان قضية إيران واميركا ليست ارسال إشارات، فالتنفيذ المؤثر للقرار 2231 ورفع الحظر بشكل كامل وشامل، لا يتطلبان إشارات بين الطرفين.
واضاف: مسار الولايات المتحدة واضح تماما، الوفاء بالتزاماتها ووقف جريمة الحظر ضد الشعب الإيراني، وتنفيذ التزاماتهم.
وردا على سؤال حول رسالة وزير الخارجية الأميركي إلى رئيس أفغانستان واقتراح إنشاء آلية بوجود إيران وعدة دول أخرى واحتمال موافقة إيران على هذه المحادثات ، قال خطيب زادة: لم يكن لدينا أي اتصال مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة بشأن مسائل الاتفاق النووي أو قضايا اخرى.
واضاف: أن طهران لم تتلق دعوة من الأمم المتحدة بشأن عقد اجتماع حول أفغانستان، مشيرا الى أنها سيتدرس المشاركة في هذا الاجتماع بعد تلقي الدعوة رسميا.
وتابع قائلا: رؤيتنا الى افغانستان كدولة صديقة وليست كأداة، وهي ليست ورقة للتفاوض مع أي طرف.
واضاف المتحدث بأسم وزارة الخارجية: أجرينا محادثات وثيقة للغاية مع أطراف الاتفاق النووي ولم نجر أي محادثات مع اميركا، وداخل إيران، تجري مراجعة واستكمال بعض النقاط، وفي هذا الاطار نشر وزير الخارجية محمد جواد ظريف تغريدة، داعيا وسائل الإعلام ان تسمح لهذه القضية الحساسة بالمضي قدما في سياقها.
وردا على سؤال حول المفاوضات قبل عودة اميركا الى الاتفاق النووي قال خطيب زادة: اعلنا ثلاث خطوات، الالتزام النهائي والتنفيذ المؤثر ثم العودة إلى الاتفاق النووي، هذا الاتفاق يتضمن كل التفاصيل، وتحتاج الإدارة الأميركية الحالية إلى التراجع عن عكس الاتجاه في الطريق السريع والتحرك في الاتجاه الصحيح.
وبشأن اداء اوروبا حيال الاتاق النووي، قال خطيب زادة: لم تقم أوروبا بواجبها، وبعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، قدمت 11 التزامًا محددًا لإيران ولم تف بأي منها. واضاف المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: نحاول أن نرى ما يفعله الاتحاد الأوروبي اليوم للقيام بدور تنسيقي، لكن أوروبا الى جانب اميركا، لم تف بالكثير من التزاماتها برفع الحظر، لقد طالبنا الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي بتنفيذ التزاماتهم، وقد بعث وزير الخارجية ظريف برسائل في هذا الصدد بفترات مختلفة.
ومضى يقول: سالة إيران واضحة، الدبلوماسية مسار أفضل وأقل تكلفة وأكثر دقة، وكلما أسرعت أطراف الاتفاق النووي المنتهكة لالتزاماتها بالعودة إلى الدبلوماسية، سيتلقون ردا أفضل.
وفيما يخص زيارة البابا للعراق قال خطيب زادة انها كانت زيارة مهمة في الاساس وان وقفة المرجعية هي التي اوجدت الاجواء المستقرة التي مهدت لزيارة البابا وتابع : رسالة البابا كانت رسالة الحوار والسلام والتعاون الحضاري ، ومن جانبها فان رسائل المرجعية كانت مهمة كالاهتمام بالعدالة والايمان وطرحها للمواضيع المهمة على الساحة الدولية .
وحول الازمة اليمنية قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: نشعر بالقلق تجاه الأزمة المأساوية في اليمن، اذ ان عدة ملايين من المواطنين اليمنيين في حاجة ماسة إلى المواد الغذائية ومياه الشرب، وعلى مدى السنوات الست الماضية، أكدت إيران دوما إنه يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار لاصال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار.
ودعا المتحدث بأسم الخارجية الايرانية، السعودية الى وقف هذه الحرب المدمرة وغير المتكافئة بأسرع ما يمكن، مضيفا: إن السبيل لحل الأزمة اليمنية ليس إلا مسارًا سياسيًا، وقد أكدت حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية ذلك مرارًا وتكرارًا.
وحول الهجمات التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على منشات نفطية في السعودية ، قال خطيب زادة: إن سبب ما يحدث في اليمن اليوم هو العدوان المتمسر منذ 6 سنوات والظلم السافر الذي يتعرض له ملايين اليمنيين، وما نشهده هو عمليات القصف العشوائية التي تجري في مناطق متفرقة من اليمن، هناك بعض الصلات وكيف تستخدم القاعدة لقمع الناس.
واردف قائلا: على السعودية ان تنهي هذه الحرب وتوقف الحصار، لمساعدة مبادرات الأمم المتحدة واستعداد الدول المختلفة لحل ازمة اليمن.
وحول اتهام السعودية لايران فيما يتعلق بهجوم الطائرات المسيرة اليمنية، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: جذور الأزمة التي نراها في اليمن اليوم هي الحرب التي اعتقد ولي عهد السعودية أنها ستنتهي في ثلاثة أسابيع بقتل الشعب اليمني، وخلال مدة ست سنوات تمكن الشعب اليمني من الدفاع عن نفسه رغم عمليات القصف المختلفة.
واضاف: توجيه الاتهامات الى الآخرين لا تحل مشكلة السعودية، فقد قدمت إيران خطة من أربع نقاط منذ اليوم الأول ومستعدة لتقديم مساعدة فعالة إذا خرجت السعودية من وهم الحرب لحل القضية اليمنية.