العالم-البحرين
وأصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين بيان تعزية بمناسبة وفاة المفکر والمحلل السیاسي البارز "أنیس النقاش" الذي وافته المنية في دمشق بعد أيام من إصابته بفيروس كورونا.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)﴿۲۳﴾ الأحزاب/صدق الله العلي العظيم.
إنا لله وإنا اليه راجعون
فارقنا بالأمس بالعاصمة السورية دمشق قامة وطنية شامخة ، وقيادي بارز في جبهة المقاومة ، المناضل والمجاهد الكبير أنيس النقاش (رضوان الله تعالى عليه)، رئيس شبكة أمان للدراسات الإستراتيجية نتيجة إصابته بفيروس كورونا عن عمر يناهز الـ70 عاماً.
وبهذه المناسبة وهذا المصاب الجلل نعزي عائلة الفقيد السعيد ، وأخوتنا في الجهاد في جبهة المقاومة وحركة المقاومة الاسلامية (حزب الله) في لبنان وسائر فصائل المقاومة الاسلامية والوطنية ، وفصائل المقاومة الفلسطينية ، والشعب الايراني والشعب اللبناني ، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد العزيز برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يمن على أهله وذويه بالصبر والسلوان إنه سميع مجيب.
إن الأستاذ القائد المجاهد أنيس محمد نقاش قامة وطنية شامخة ، ومناضل قديم منذ ستينات القرن الماضي ، حيث بدأ جهاده ونضاله الوطني مع الفلسطينيين واللبنانيين ضد كيان الإحتلال الصهيوني ، وضد الرجعية العربية والإستكبار العالمي ، ولم يعرف في حياته الكلل والملل ، بل كان مثابراً وصامداً، كما كان مجاهداً بلسانه وقلمه الذي كان يناصر حركات التحرر وحركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، وينادي بالمقاومة ضد كيان الإحتلال الصهيوني الغاصب ، فكان شوكة في عيون الصهاينة وأسيادهم الإمبرياليين وعملائهم الرجعيين.
كان المرحوم المجاهد والمناضل أنيس النقاش مناضلاً غيوراً وشجاعاً وجسوراً ، وقد أفنى عمره المبارك بالنضال والجهاد والكفاح ، حاملاً رآية القضية الفلسطينية ، التي آمن بها منذ صغر سنه ، وظل يجاهد ويناضل ويكافح من أجلها طيلة عمره ، وبعد إنتصار الثورة الاسلامية في إيران بقيادة الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ، وسع من مساحة نضاله وجهاده حيث أصبحت قضية المقاومة قضية مصيرية ، آمن بها من أجل تحقيق النصر المؤزر على الصهاينة وأسيادهم الأمريكان والإستكبار العالمي ، فكان صوت إعلام المقاومة المدافع عنها في كل الساحات الفكرية والثقافية والسياسية.
نعم لقد كان للفقيد الراحل أنيس النقاش تأثيرا واضحا عبر نشاطاته الجليلة والكبيرة من أجل حركة التحرر العربية والاسلامية ، فكان رحيله خسارة كبيرة لما كان له من مواقف مبدئية في مختلف المجالات ، مكنته من مواكبة التطورات والأحداث أولاً بأول وتقديم مقاربة سياسية غاية في الدقة والرصانة.
الجدير بالذكر أن الأستاذ المرحوم المجاهد أنيس النقاش كان قد إلتحق بصفوف حركة فتح عام 1968م ، وتسلم فيها عدة مناصب ، ومن ثم إنضم الى العمل الطلابي والعمل التنظيمي اللبناني ، وتولى بعض المسؤوليات الأمنية في فلسطين ولبنان وأوربا.
وكان أول من أطلق تشكيلات "حزب الله" في جنوب لبنان بعد الإحتلال الإسرائيلي عام 1978م ، كما عاصر أسرار وخفايا الحرب الأهلية اللبنانية وكشف الكثير منها.
سجن عشر سنوات في فرنسا بعد محاولة إغتيال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق شاهبور بختيار في باريس والتي تكللت بالنجاح ، وبعد ذلك تم الإفراج عنه في عام 1990م.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
23شباط/فبراير 2021م