العالم - ليبيا
وسيحاول أربعة قادة جدد من المناطق الثلاث في ليبيا إعادة توحيد مؤسسات بلد يعاني من انقسامات مع وجود سلطتين متنافستين في غرب البلاد وشرقها.
رئيس الوزراء الليبي للفترة الانتقالية عبد الحميد دبيبة، المهندس ورجل الأعمال الثري والمتحدر من مصراته، تعهد باعادة إعمار البلاد معرباً عن استعداده للاستماع للجميع والعمل مع الجميع.
وقال عبد الحميد دبيبة:" انني ادرك تماماً ان البصيرة لاتفيد ان لم نبصر ولاقيمة للكلمات ان لم نستمع وعليه سأكون مستعداً للاستماع للجميع والعمل مع الجميع باختلاف افكارهم ومكوناتهم ومناطقهم من أجل الوطن".
وسيكون أمام عبد الحميد دبيبة واحد وعشرين يوما كحد أقصى لتشكيل حكومته. وبعد ذلك سيكون أمامه مدة مماثلة لنيل ثقة البرلمان.
القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، هنأت بالنتائج المنبثقة من الحوار السياسي الذي أدى لانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة.
وفيما رحبت حكومة شرق ليبيا بالإعلان عن حكومة مؤقتة جديدة لتوحيد البلاد لكنها قالت أنها لن تتخلى عن السلطة إلا بموافقة برلمان طبرق الذي يتخذ من الشرق مقرا له.
ويأتي رد الفعل الأول من المعسكر في شرق ليبيا غداة تهنئة فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقراً وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، المجلس الرئاسي الجديد ورئاسة حكومة الوحدة الوطنية.
وبعد عشر سنوات من الانتفاضة الشعبية، ما زالت ليبيا غارقة في أزمة سياسية كبرى. وبالنسبة إلى الحكومة الجديدة، فإن التحدي كبير بعد أكثر من أربعين عاما من حكم سلطة لا منافس لها وأفسح سقوطها المجال أمام العنف والصراعات على السلطة والتدخل الأجنبي.