العالم - أفريقيا
وزاد التوتر بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الأفريقي حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا ويطالب السودان بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.
واتهم السودان منذ مطلع ديسمبر "القوات والميليشيات الإثيوبية" بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين اتهمت إثيوبيا السودان بقتل "العديد من المدنيين" في هجمات باستخدام "الرشاشات الثقيلة".
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي. وقال السودان في 31 ديسمبر إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في مؤتمر صحفي إن بلاده ملتزمة بحل "سلمي" للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب.
ونقلت رويترز عن المسؤول الإثيوبي: "بالنسبة لنا للتفاوض شرط مسبق هو عودة السودان إلى الأرض السابقة التي كان يسيطر عليها، ومن ثم يمكننا العودة إلى المفاوضات".
في عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.
وخلال زيارة للسودان الاسبوع الماضي، قال مكتب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنّه "شدد على ضرورة تأمين حل سلمي من خلال الوسائل الدبلوماسية". وزار راب أيضا إثيوبيا.
وجاءت المسؤول البريطاني بعد أسبوع من إعلان السودان أن طائرة عسكرية إثيوبية دخلت مجاله الجوي ومنعت الطائرات من التحليق فوق المنطقة الحدودية.