العالم – كشكول
المتابع للتغطية الاعلامية للقنوات السعودية مثل "العربية" و"الحدث" وتلك الممولة من الامارات وباقي شلة التطبيع، يستشعر حالة من النشوة لانتصارات كبرى حققها الجيشان السعودي والاماراتي على اعداء الامتين العربية والاسلامية، حيث وصفت الاهداف التي تم قصفها ب"الايرانية"، ورفعت عدد الشهداء الى 60 شهيدا، وجعلت جلهم من الايرانيين!!. في محاولة فاضحة ومبتذلة للاساءة الى العلاقة الاستراتيجية بين جميع اعضاء محور المقاومة، خاصة بين ايران وسوريا.
اما الارقام الدقيقة لضحايا العدوان، وفقا لمصادر محلية سورية ومصادر قناة العالم الاخبارية، فكانت شهيدا واحدا من الجيش السوري، و14 جريحا في مبنى الامن العسكري، فيما اقتصرت الاضرار على الماديات.
في مقابل كل هذا التنسيق بين محور الشر، والذي وصل الى مستويات عالية كما كشفت وكالة أسوشيتد برس" الامريكية، التي نقلت عن مسؤول ، وصفته بالمطلع على تفاصيل الهجوم، قوله أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بحث القصف الذي طال محافظة دير الزور، مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد يوسي كوهين، خلال لقاء بينهما في مطعم “كافيه ميلانو” بواشنطن الاثنين الماضي، نرى هذا المحور الشرير يستكثر ، ولاسيما عرب التطبيع فيه، ان تتعاون سوريا وتنسق مع محور المقاومة، ويصفون مثل هذا التعاون والتنسيق، على انه "تدخل ايراني في سوريا" ، كما يسبغون على وقوف فصائل المقاومة في لبنان والعراق واليمن الى جانب سوريا، صفات طائفية مقززة.
عدوان محور الشر، الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي، على سوريا اليوم، جاء ليؤكد صوابية موقف محور المقاومة، الذي اعتبر، منذ اليوم الاول، استهداف سوريا، هو في الحقيقة استهداف لمحور المقاومة كله، الامر الذي يجب يدفع جبهة المقاومة الى المزيد من التعاون والتنسيق، بين جميع اعضائه، حتى افشال مخططات محور الشر، وأداتهم الدموية "داعش"، وصولا الى تطهير ارض سوريا من "داعش" ومشغليها من الامريكيين والاسرائيليين وعرب التطبيع المتصهينيين.