العالم - اليمن
واعتبر المرتضى قضية اختطاف مارش قضية إنسانية طرحتها اللجنة الوطنية في كل جولات التفاوض ، وأشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة رغم وعوده المتكررة بالعمل على إطلاق سراحها إلا أنه لم يقدم شيئا في هذا السياق ولم يتخذ أي خطوة ، وأضاف بأن الأمم المتحدة هي الأخرى رغم اطلاعها على قضية اختطاف مارش لم تعمل على ذلك.
وتحدث المرتضى في تصريح لصحيفة (الثورة )أجراه ليلة أمس، بأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاقية الأسرى متوقفة بسبب تأجيل الأمم المتحدة لجولة التفاوض التي كانت مقررة في وقت سابق لبحث تفاصيل اتفاقية المرحلة الثانية.
وقال إن رفض حزب الإصلاح الحضور والمشاركة في جولة التفاوض التي كان من المقرر عقدها بهدف تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية الأسرى ، أدى إلى التأجيل ، مشيرا إلى أن رئيس وفد الطرف الآخر في مفاوضات الأسرى ينتمي للإصلاح ويمثل ما يسمى «الشرعية» ، وقد أدى امتناعه عن الحضور ورفضه لجولة المفاوضات إلى عدم استطاعة الأمم المتحدة لعقد الجولة.
وحسب المرتضى فإن المجلس الانتقالي كان موافقا على حضور الجولة وكذا النظام السعودي، غير أن حزب الإصلاح يتمسك بمواقف غير إنسانية تجاه هذا الملف ويفشل عمليات التبادل والتفاوض ، مشيرا إلى أن هناك تواصلاً وجهود اًمستمرة مع مكتب المبعوث لاستئناف هذه الجولة وانعقادها ،آملا أن تثمر قريبا.
وبخصوص إفشال حزب الإصلاح لعمليات تبادل محلية ،قال المرتضى إن حزب الإصلاح في مارب وبعد إفشاله لجولة عمان قام مؤخراً بمنع كل عمليات التفاوض التي تتم بوساطات محلية ، وقام بإيقاف تنفيذ صفقات التبادل التي سبق التوافق عليها من خلال التفاهمات والوساطات المحلية..و كان من المقرر الإفراج خلالها عن أكثر من 300 أسير من الطرفين..معبرا عن أمله في أن يراجع الإصلاح موقفه إزاء ذلك وأن يغير من سلوكه وسياسته إزاء هذا الملف وأن يراعي مشاعر أهالي الأسرى من الطرفين ، لكون هذا الملف ملفاً إنسانياً لا يحتمل التعنت.
ولفت المرتضى إلى أن الموقف الأخير لحزب الإصلاح في إيقاف عمليات التبادل المحلية جاء استجابة لأوامر الضباط السعوديين ، أما رفض ممثلهم الحضور في جولة عمان الرابعة فلسبب الخلافات التي تضرب صفوف مرتزقة العدوان ، ورأى أن كل ذلك ليس مبررا في إعاقة هذا الملف لكونه إنسانيا وجميع الأطراف مستفيدة من كل عملية تبادل تتم خصوصا مع عودة الأسرى إلى أهاليهم من الطرفين.
وبخصوص تصريحاته التي أطلقها أمس في قناة المسيرة الفضائية ،أوضح المرتضى أنه أعقبها تواصل من بعض الأطراف مفيدا بأنه لم يحصل أي تقدم بهذا الخصوص، آملا في حدوث انفراجة قريبة.