العالم - مراسلون
إلى مزيد من التعقيد تتجه الأوضاع في الجنوب اليمني نتيجة ما تشهد عدن من تطورات عسكرية إثر سقوط عشرات القتلى والجرحى جراءسلسلة الانفجارات التي استهدفت مطار عدن وما اعقبتها من اشتباكات مسلحة أثناء وصول حكومة هادي الجديدة، وما تلى ذلك مناتهامات متبادلة بين قوى السعودية والإمارات بشأن من يقف وراء هذه الهجمات.
وازاء هذا التطور في أولى أيام تسلم حكومة المستقيل هادي مهامها، تبدو التعقيدات كبيرة أمام هذه الحكومة، بالنظر إلى حالة التوتر أيضافي محافظات أبين ولحج وسقطرى وما تشهد من تعزيزات عسكرية من قبل طرفي النزاع، ليمثل استمرار الانقسام العسكري أزمة أخرى إلى جانب عديد من التحديات والملفات الشائكة أبرزها الخلافات بين طرفي الحكومة، ومعارضة قوى جنوبية لها، إضافة إلى سخط الشارع وحالة التدهور الاقتصادي.
وفيما لم ينجح التحالف السعودي الإماراتي من خلال هذه الخطوات الشكلية في الحد من حالة التوتر والعنف في المناطق الجنوبية، فإنه يواجه أيضا ومعه الحكومة الجديدة تحركا شعبيا واسعا في محافظتي حضرموت والمهره رفضا لتواجد قواته وتحركاته المتعلقة بنهب الثروات النفطية.
وتؤشر هذه المعطيات في الجنوب اليمني لاحتمالية انفجار الوضع أكثر مما هو عليه، نتيجة ما يعيده البعض إلى رغبة الرياض وأبوظبي فياستمرار حالة الصراعات والفوضى الأمنية بما يخدم مخططاتها وأجندتهما.