العالم - مراسلون
وقال حيدر العبادي:"الطائرات التي جاءت الی العراق والتي ضربت القادة في المطار حصلت علی موافقة عراقية راجعوا وانظروا..".
ورداً علی هذه البيانات أصدر عادل عبدالمهدي بيانياً تفصيلياً نفی فيه وبقوة اتهامات حيدر العبادي مؤكداً انه رفض الطلبات الاميركية المتكررة للتحليق في أجواء بغداد وكشف البيان ان العمليات المشتركة العراقية تلقت في الثاني من يناير أي قبل ساعات من عملية الاغتيال رسالة من قائد التحالف الاميركي في العراق روبرت باتوايت يطالب فيها السماح للطائرات الاميركية بالدخول للمجال الجوي العراقي. الامر الذي رفضته العمليات المشتركة العراقية".
لكن الامر لم ينته هنا، فبعد ساعات من بيان عادل عبدالمهدي سربت وثيقة لم يتم التأکد من صحتها صادرة من قيادة الدفاع الجوي العراقي تكشف عن موافقات أعطتها قيادة العمليات المشتركة لثلاث طائرات أميركية مسيرة قادمة من الاردن خلال الساعات التي حصلت فيها عملية الاغتيال الارهابية ما أثار تكهنات وشكوك حول الجهة التي أصدرت الموافقة وما اذا كان اختراق أمني قد حصل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي عباس العرداوي لقناة العالم:" طبعاً بعض الوثائق التي صدرت هي وثائق غيردقيقة وصريحة. للأسف هذا الموضوع بدأ يخضع لمناكفات سياسية. ماخرج به العبادي يأتي في اطار الدعاية المبكرة لانتخابات".
ورغم متابعته للملف المفتوح قضائياً عند السلطات العراقية، يرجح المسؤولون الايرانيون عدم الخوض في تفاصيله كونه مازال قيد التحقيق والتحري.
أسئلة كثيرة اثارتها التصريحات المتبادلة لحيدر العبادي وعادل عبدالمهدي والوثيقة المسربة. أسئلة تبدأ بمدی سيطرة العراق علی أجواءه ولاتنتهي بشكوك حول متعاونين مع الجانب الاميركي لكن كل ذلك لن يصرف الانظار عن أصل الجريمة وهوية مرتكبها.