حين يذرف اردوغان الدموع لارهابيي سوريا!

حين يذرف اردوغان الدموع لارهابيي سوريا!
الأربعاء ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

لقد طوت سوريا خلال السنوات التسع الماضية منعطفات كثيرة وتكبدت خسائر فادحة بفعل ارهابيي الداخل ، وهذه الاضرار لم تقتصر على الاضرار المادية بل تعدتها لتحصد اراوح عشرات الاف الابرياء . هذا في حين ان الارهابيين مازالوا يحتلون مناطق في ادلب وحماة و...

العالم - كشكول

في الواقع ان المناطق المحتلة من قبل الارهاببيين في سوريا تحولت اليوم الى معسكر ومركز لتجنيد وايفاد الارهابيين الى المناطق المتأزمة التي تستهدفها تركيا . وطبعا ان نفي اردوغان في احدى خطاباته الاخيرة لا يغير من الواقع شيئا . هذا في حين كان قد تم التوصل الى اتفاقيات بين الدول المؤثرة في الازمة السورية على انهاء ما يسمى "العنف وسفك الدماء الناتج عن تواجد الارهابيين في سوريا " . في مثل هذه الظروف فان ارهابيي سوريا يتوجهون في يوم ما الى ليبيا ليخوضوا حربا بالوكالة ، وفي يوم اخر يظهرون في اذربيجان ليشكلوا تهديدا للامن الجيوسياسي للمنطقة وبالتالي وفي يوم اخر يعودون الى سوريا لزعزعة الامن والاستقرار في هذا البلد .

رغم ان من يزرع الريح يجب ان يتوقع حصاد العاصفة ، وفي حين ان من بيته من الزجاج لايجب ان يرمي بيوت الاخرين بالحجر ، لكن يبدو ان المسؤولين الاتراك غفلوا او تغافلوا عن هذه النواميس البشرية التي تم اختبارها . ربما حان الوقت لان يلقي المسؤولون الاتراك نظرة عابرة على الاتنيات والقوميات المختلفة التي تعيش في بلادهم من جهة ، وان ينتبهوا من جهة اخرى بان التورط في جبهات عدة لا يعود عليهم سوى بضياع مكانة بلادهم الدولية ، واخيرا والاهم من كل ذلك هو التذمر الذي بدا يدب في اوساط الراي العام التركي حيال السياسة الخارجية لبلادهم فيما يخص حلم احياء الامبراطورية العثمانية . بلاشك ، لا يوجد بلد يكون مستعدا للتضحية بأمنه واستقراره الجيوسياسي من اجل تطلعات مسؤول بلد اخر .

كلمات دليلية :