يقال ان

السعودية تريد تقديم التطبيع مع الاحتلال هدية للفائز بالانتخابات الامريكية

السعودية تريد تقديم التطبيع مع الاحتلال هدية للفائز بالانتخابات الامريكية
الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

نقل تقرير للقناة 12 العبرية عن مدير وكالة التجسس الاسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، الذي يقود علاقات التطبيع مع الدول العربية، إن إعلان التطبيع بين السعودية و"إسرائيل"، سيحدث على الأرجح بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.

العالم - يقال ان

وأوضح كوهين أن سبب الموعد المتوقع، يعود إلى رغبة الرياض في تقديم التطبيع على أنه "هدية" من نوع ما إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، سواء كان دونالد ترمب أو منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وأضاف التقرير أن "الرياض، تنتظر نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة أولاً، قبل أن تقرر خطواتها. وبخصوص الاتفاق بين الكيان الاسرائيلي والسودان، يبدو أن السعودية هي من تقف وراء سداد ديون السودان للولايات المتحدة، البالغة أكثر من 300 مليون دولار، كشرط لشطبها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب".

كما أشار إلى أنه "وفي ضوء محاولات واشنطن الحثيثة، لإقناع السعودية بالتطبيع مع "إسرائيل"، أفادت الأنباء بأن هناك مفاوضات بنّاءة بين الرياض وواشنطن، بشأن صفقة أسلحة كبيرة، تهدف في المقام الأول، إلى إقناع السعوديين بالموافقة على خطوة التطبيع".

وأبرمت "تل أبيب" اتفاقي تطبيع الشهر الماضي مع الإمارات والبحرين، واتفقت يوم الجمعة مع السودان على تطبيع العلاقات بوساطة الولايات المتحدة. الامر الذي أثار موجة غضب عارمة في العديد من الدول العربية والاسلامية المستقلة التي وصفته طعنا في ظهر القضية الفلسطينية. وأدانت السلطة الفلسطينية تطبيع الدول العربية مع الكيان الإسرائيلي واصفة اياه بالخيانة.

وكشفت مصادر في السودان ومصر أن السعودية ستدفع 335 مليون دولار للولايات المتحدة من أجل تسريع تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل ابيب، بحسب ما ذكرت "ميدل إيست مونيتور".

ووفقاً لتقارير صحافية، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تدخل على وجه السرعة، بعد أن وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب شرطاً يقضي بأن يدفع السودان تعويضات لواشنطن. ووصف ترامب الحدث بـ"الخبر العظيم".

من جهته، وبعيد اعلان اتفاق التطبيع بين السودان والاحتلال، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تأكيده أن السعودية من بين 5 دول عربية تريد توقيع اتفاق تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قريباً.

وأردف ترامب أنه "متأكد أن السعودية ستنضم لاتفاق السلام قريباً"، معتبراً أيضاً أن إيران قد تنضم إلى اتفاق مماثل "في نهاية الأمر".

وفي أكثر من مؤتمر صحفي أكّد الرئيس دونالد ترامب أنّ السعودية تريد أن توقع اتفاق تطبيع مع "إسرائيل" خلال الفترة المقبلة.

وقبل أسبوع قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن التطبيع مع "إسرائيل" سيحدث في نهاية المطاف، في إطار خطة سلام فلسطينية إسرائيلية.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه "سيكون هناك دول أخرى ننفذ معها اتفاقات، وهذه الاتفاقات هي جيدة للاقتصاد، ونحن نغير وجه الشرق الأوسط".

وظهر نتنياهو في مقطع مصور قائلاً: "نطير شرقاً من فوق السعودية إلى الإمارات، وإلى البحرين والهند والشرق، وهذا يوفر ساعات من الطيران والكثير من المال بالطبع".

وأضاف: "والآن نطير غرباً عبر الأجواء السودانية، ثم إلى تشاد التي أقمنا علاقات معها، وإلى البرازيل وأمريكا الجنوبية".

وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير إسرائيلية عن احتمالية تطبيع السعودية علاقتها مع الكيان الإسرائيلي، إذ تحدثت قناة "كان" الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي، عمّا يجري في كواليس ما وصفته بـ"علاقة الحب بين "إسرائيل" والسعودية"، مؤكدةً أنّه "كان هناك مسؤولين إسرائيليين كبار في الرياض".

وأكد مصدر إسرائيلي كبير للقناة الإسرائيليّة، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "هو ولي العهد الأكثر دعماً لـ"إسرائيل" في النظام السعودي، ولو كان الأمر مرتبطاً به لكان حصل التطبيع، لكن الأمر تعرقل بسبب السياسة الداخليّة السعوديّة".

هذا وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي مؤخراً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان مؤخراً، عن أمله بأن "تدرس السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

كما أشارت وكالة "رويترز" يوم الجمعة، إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يتوقع انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة للتطبيع مع إسرائيل"، وهو "متأكد أن السعودية ستنضم إلى الركب قريباً".

وفي مؤشر واضح على تقارب غير معلن سعوديّاً، ورد اسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن قائمة الفائزين بجائزة "أصدقاء إسرائيل" منذ أيام.

اذن فالنظام السعودي مطبع من جهة ومساعد على تطبيع دول اخرى ويدفعها لذلك من جهة اخرى، وهو بذلك يوجه عدة خناجر طعن في خاصرة القضية الفلسطينية.

السودان وفي اقصى ازمته الاقتصادية الخانقة لم يتلق دعما من السعودية، لكنها وبحسب التقرير تدفع عنه تكاليف "ضحايا الارهاب" الامريكيين، والتي كانت مدخلا وغطاء لإعلان التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.