العالم - ما رأيكم
وفي هذا السياق يرى باحثون ان حديث الساعة اصبح وضع ترامب الصحي، وان وسائل الاعلام الامريكية وكل المراكز التي تتخصص باستطلاعات الرأي تنكب على متابعة وضع ترامب صحيا ومحاولة معرفة اتجاهات التصويت للانتخابات الرئاسية بعد هذا الحدث.
واعلن الرئيس ترامب اصابته بكورونا في الثاني من اكتوبر الجاري في حين ان موعد الانتخابات هو الثالث من نوفمبر، اي ان الفترة بين اصابته وموعد الانتخابات هي 32 يوما، وبحسب المؤشرات، التي تابعها الباحثون، فإن الاغلبية تقول بأن ترامب لم ينجح في كسب تعاطف كتلة تصويتية من شأنها ان تقلص الفارق بينه وبين جو بايدن، وان احدث استطلاعات الرأي تقول بأن الفارق بين جو بايدن وترامب اتسع خاصة بعد المناظرة التي حصلت بينه وبين المرشح الديمقراطي، فقد كان الفارق حوالي 8 نقاط قبل المناظرة وبعدها ارتفع الى حوالي 10، وبعد خبر اصابته بالفيروس والتطورات الاخيرة وخروجه الى الشارع، يجري الحديث في بعض مراكز الاستطلاع ان الفارق اصبح بحدود 13%.
ويعتبر المحللون ان ترامب ما زال حتى الآن في مأزق ولم ينجح في تقليص الفارق كما كان يأمل، لأنه قبل المناظرة التي حصلت بينه وبين بايدن، وهو كما معروف في الاوساط التي تتابع الانتخابات، كان يعول على المناظرات التي ستجمعه بجو بايدن من اجل ان يقلص الفارق، الا انه لم ينجح كما يبدو، كما ان الجميع اتفق على ان اللغة التي استخدمت في المناظرة لم تكن معتادا عليها امريكيا والاثنين استخدما البذاءة.
في حين يعتبر بعض المراقبين ان استطلاعات الرأي اصبحت مسيسة في الولايات المتحدة، وانها وان كانت صحيحة فليست مقياسا لما سيحدث في نتيجة الانتخابات، مستدلين بنتيجة الانتخابات السابقة التي فاز فيها ترامب على هيلاري كلينتون رغم ان الفارق بينها وبينه كان اكبر من الفارق بين ترامب وبايدن. ويشير هؤلاء الى ان 86% من مراكز الاستطلاع والإعلام الامريكية يدعمون ماديا الحزب الديمقراطي بغض النظر من يترشح فيه.
من جهة اخرى يعتبر خبراء ان اكثر وجهات النظر تنتقد خروج ترامب بالسيارة الى الشارع بعد اصابته بفيروس كورونا، مشيرين الى انه كسر حواجز القواعد المفروضة على المصابين بفيروس كورونا، وتساءل كثيرون انه اذا كان الرئيس يتصرف بهذه الطريقة غير اللائقة ويكسر القواعد ويخرج الى الشارع بعد 3 ايام من اصابته دان ان يأبه حتى بحياة مرافقيه او سائقه ويعرض حياة الآخرين للخطر، فكيف سيكون موقف الانسان البسيط؟ ولذلك فهي صورة غير ايجابية ويمكن ان تسجل بشكل عام موقفا وتصرفا غير مسؤول ولا ينم عن قيادة حكيمة او عن رجل حكيم.
كما ان مختصون رأوا ان النشاط النسبي الذي ظهر على ترامب في خروجه الى الشارع قد يكون سببا في اعطائه دواء ديكساميثازون، الذي لا يعطي الى المصاب بكورونا الا اذا في حالة حرجة جدا وفي المرحلة الثالثة في العلاج وليس في بداية العلاج، وهذا الدواء سيعطي المصاب قوة في بداية الامر، ولكن قد تحدث مضاعفات بعد يومين من تلقي الدواء وقد تسبب حالة انهيار في جهاز المناعة لدى المصاب.
فما رأيكم:
- كيف سيكون موقع ترامب بعد اصابته بكورونا؟
- الى اي مدى ستتأثر حملة ترامب الانتخابية بهذه الاصابة؟
- لماذا تراجعت نسبة مؤيدي ترامب في استطلاعات الرأي الجديدة؟
- ما التحديات التي يواجهها ترامب في ظل فشل سياسته الداخلية؟