العالم - سوريا
واضافت مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في تصريح خاص لتلفزيون الخبر، ان "ما حدث أننا نقوم بشكل سنوي بمتابعة روتينية للمناهج لتلافي الخطأ والخلل فيها فقط”، و"أن المركز قام بإعادة تأليف مادتي التربية الوطنية لصفي التاسع والثاني الثانوي، والتربية الدينية المسيحية لصفوف السابع والثامن والعاشر، لافتة إلى أن الوزارة لم تتكبد بتكاليف إضافية لطباعة الكتب المدرسية، كون التغيير لم يشمل كافة المناهج.
وفي تفاصيل التعديل، بيّنت الغزولي أنه في السنوات السابقة كانت التربية الوطنية متجهة باتجاه واحد أكاديمي حول الحديث عن الدستور السوري ومؤسسات الدولة ووزاراتها، إلا أنه في التعديل الجديد، تم الحديث عن المواطنة في الداخل والمواطنة العالمية، وتقسيم الكتاب إلى أربع أقسام وترتيب المعلومات بشكل تدريجي.
ونفت الغزولي ما يشاع حول حذف درس جامعة الدول العربية من المناهج، لافتة إلى أنه تم نقل الدرس من الصف التاسع إلى الصف الثاني الثانوي، باعتبار أن المحتوى لم يكن يتناسب مع المستوى الفكري لطلاب الصف التاسع، مضيفة: “كما تم الاعتماد على توضيح ممارسات الجامعة للطلاب والسماح لهم بكتابة آرائهم حول هذه الممارسات.
وفيما يخص التربية الدينية المسيحية، قالت الغزولي: “في السابق كانت تشترك مع التربية الدينية الإسلامية في جزء الأخلاق، فمثلاً كلا المادتين تدعيان إلى التسامح ولكن أصبحت الآن كل مادة تتحدث عن الوازع الأخلاقي من وجهة نظر الديانة التي تنتمي إليها”.
وكشفت الغزولي أنه تم تشكيل لجان علمية مختصة، لإعادة دراسة أفقية لكل المواد في المناهج، وتقييمها وملاحظة الأخطاء فيها، مشيرة إلى أنه تم استبعاد الأساتذة المشتركين بالتأليف من هذه اللجان كونهم سيقومون بالدفاع عن المناهج التي شاركوا بتأليفها، مضيفة: “وبناء على ذلك تكونت اللجنة من أستاذ جامعي، وموجه اختصاصي ومدرسين للمادة.
وأشارت إلى أن أغلب الملاحظات التي كانت شائعة في كافة الكتب المدرسية هي الأخطاء اللغوية، منوهة بأن الوزارة أصرت على أنه لن يتم الدفع للطباعة إلا بعد إعادة الضبط اللغوي لكافة الكتب، وبناء على ذلك تمت إعادة الضبط اللغوي لحوالي 140 كتاب بشكل كامل.
وأضافت: “كذلك كان هناك أخطاء علمية في بعض الصور التي تمثل أمراض في مادة العلوم، كونها لم تكن واضحة بالنسبة لأعراض المرض والشفاء منه.”
وفي سياق متصل،أكدت الغزولي أن مديرية المطبوعات قامت بتأمين الكتاب المدرسي للمدارس الموجودة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة وقوات قسد
وبينت أنه جرى نوع من التسوية والاتفاق مع القوات المسيطرة هناك، لإيصال الكتب إلى الطلاب، لافتة إلى أنه إلى الآن يتم تدريس المناهج السورية في تلك المناطق على الرغم من قيامهم باقتطاع بعض الأجزاء من المواد وحذف أجزاء أخرى.
وفي سياق مختلف أشارت غزولي إلى أن الوزارة قامت بتصوير كافة الدروس غير المصورة على المنصة التربوية، لوضع برنامج جديد مع بداية العام الدراسي يناسب التعليم عن بعد للطلاب الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة بسبب وباء كورونا، ليتمكنوا من متابعة دروسهم عبر المنصة التربوية.