اول رد رفض فلسطيني على انتقاد 'مجلس التعاون' لاجتماع الفصائل

اول رد رفض فلسطيني على انتقاد 'مجلس التعاون' لاجتماع الفصائل
الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

رفضت منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس"، بيانا لأمين عام مجلس التعاون "نايف الحجرف"، هاجم فيه اجتماعا فلسطينيا رفض تطبيع الإمارات مع الكيان الإسرائيلي.

العالم - فلسطين

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة "واصل أبويوسف"، أن "ما تحدث به الحجرف ليس في مكانه".

وأضاف أن اجتماع أمناء الفصائل، بحضور الرئيس "محمود عباس": "كان اجتماعا وازنا، وجاء لمواجهة مخاطر صفقة القرن الأمريكية، ومكافحة خطر التطبيع".

وتابع: "الموقف الذي أعلنه ممثلو الفصائل ليس سرا، ودائما لدينا مواقف واضحة ومعلنة تجاه القضايا المختلفة على الساحة الفلسطينية أو العربية والدولية".

من جانبها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن رفضها لتصريحات "الحجرف".

وقال الناطق باسم الحركة "حازم قاسم"، إن "مواقف حركة حماس والفصائل الفلسطينية هي مواقف وطنية وقومية أصيلة برفض اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات".

وأضاف: "حماس لم تهاجم أحدا، ولكنها أعلنت موقفا رافضا قويا ضد توقيع الإمارات لاتفاق تطبيع مع الكيان الصهيوني".

ولفت إلى أن حركته تعرب عن تقديرها للشعوب العربية وشعوب دول خليجية التي ترفض اتفاق التطبيع.

وهاجم نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، أمس الإثنين، اجتماعا للفصائل الفلسطينية، وجه انتقادات للإمارات على خلفية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وقال الحجرف، في بيان، إنه “يستنكر ما صدر من بعض المشاركين في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من لغة التحريض والتهديد غير المسؤولة تجاه دول مجلس التعاون”، دون ذكر اسم الدول.

غير أن الاجتماع الفلسطيني، الذي عقد الخميس بمدينة رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل متزامن، جاء أغلبه رافضا موقف الإمارات بالإقدام على اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في 13 أغسطس/ آب الماضي.

وطالب الحجرف باعتذار القيادات الفلسطينية التي شاركت بالاجتماع وعلى رأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن “تجاوزات وتصريحات استفزازية ومغلوطة”على حد قوله.

وقوبل الاتفاق برفض شعبي عربي واسع، وتنديد من الفصائل والقيادة الفلسطينية؛ حيث اعتبرته الأخيرة "خيانة" من الإمارات لمدينة القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.

واتفق قادة الفصائل، الخميس على ضرورة “تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للتصدي للتحديات والمؤامرات التي تواجه القضية الفلسطينية”.

وأجمع القادة على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة تاريخية “خطيرة” في ظل “صفقة القرن” الأمريكية، وخطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، والتطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي.