العالم - مراسلون
رئيس الوفد عباس عراقجي أكد على أن إرساء السلام والاستقرار في افغانستان مهم لايران والمنطقة، فطهران ترى الأمن الاقليمي ملفاً متكاملاً يستدعي جهداً مشتركاً بين بلدانها.
وقال عراقجي خلال لقائه مع المسؤولين الأفغان:" التهديدات المشتركة تطلب اقدامات مشتركة بين البلدين، هناك ضرورة قسوى لذلك وهذا ما نسعى القيام به عبر وثيقة التعاون الشاملة".
نائب وزير الخارجية الايراني جدد دعم بلاده عملية السلام الأفغانية والحرص على ضرورة مشاركة جميع الافرقاء بما في ذلك جماعة طالبان في مستقبل البلد وفقاً لما يرتضيه الشعب وتبعاً للتشريعات المنصوصة عليها دستورياً. موقف يتماشى مع الرؤية الأفغانية على أعتاب انسحاب القوات الغربية من البلاد.
وقال جاويد لودين نائب وزير الخارجية الأفغاني السابق:" نحن اليوم نعيش ظرفاً خفضت فيها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيون تواجدهم الذي استمر في أفغانستان اكثر من 20 عاماً بشكل ملحوظ وعلى صعيد الأمني ينبغي التعاون اكثر لإستبدال القدرات في هذا المجال".
وتكتسي الزيارة أهمية خاصة حيث يأمل الطرفان تحقيق تقدم في المباحثات حول مسودة وثيقة التعاون الشاملة، حيث تتركز المداولات ضمن لجنة الدفاع والأمن بعد أن انهت اللجان الأخرى أعمالها تحضيراً للتوقيع على الاتفاقية من قبل رئيسي البلدين خلال الأشهر المقبلة.
لطالما احتفظت كابول على علاقاتها المميزة مع الجمهورية الإسلامية بدون تاثير تواجد القوات الأجنبية على اراضيها والآن البلاد على اعتاب مرحلة جديدة عنوانه السلام يفتح البلدان فصلاً جديداً من التعاون الإستراتيجي لتوطيد العلاقة بين الجارين.