العالم - خاص العالم
وباتت القضية الفلسطينية حالة شعبية ثابتة بالنسبة لليمنيين على الرغم مما يمرون به من ظروف واوضاع صعبة واستثنائية جراء استمرار العدوان والحصار، الاهتمام بفلسطين وقضيتها بدا متزايدا خلال السنوات الاخيرة وذلك من خلال الانشطة المتعددة التي تنظم في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سلطة صنعاء، بدءا بالمسيرات الجماهيرية الحاشدة والوقفات الاحتجاجية وكذلك الندوات والفعاليات المختلفة التي تعكس في مجملها ثبات موقف اليمنيين الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ووقوفه ضد كل المؤامرات التي تحاك ضده.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله فاضل ابو طالب: "إن القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب اليمني قضية مركزية ونحن نتخذ منها موقفا دينيا وسياسيا وأخلاقيا وعربيا فهي القضية التي نحارب من أجلها".
وفي حين غابت القضية الفلسطينية وانعدم اهتمامها لدى الشارع العربي بسبب قيام انظمة بعض الدول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، ظلت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في وجدان الشعب اليمني كقضية مركزية وموقف مبدئي وثابت لا يمكن التراجع وكان له حضور مساند وداعم لفلسطين سواء كان ذلك على المستوى السياسي الرسمي الذي يؤكد على احقية الدول في المقاومة والدفاع عن ارضيها ومواجهة الهيمنة الامريكية او حتى على المستوى الشعبي.
وقال المتحدث باسم احزاب التحالف الوطني: "لا يمكن الهرولة وراء انظمة التطبيع المنبطحة التي تروج لصالح التطبيع لإدخال الكان الصهيوني داخل المنطقة".
وأكد طه الحضري عضو رابطة علماء اليمن أن اليمنيين يدفعون ثمن هذا الموقف بهذا العدوان الغاشم والحصار الآثم كما تدفعه الجمهورية الإٍسلامية في إيران وكما تدفعه سوريا وحزب الله.
ويرى الكثير من المتابعين ان أحد دوافع العدوان السعودي على اليمن هو نتيجة الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومناصرتهم لها، ويرون ان مشاركة الكيان الصهيوني والى جانبه الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان هو اثبات على ذلك.