هل سنشهد نهاية الحلم الامريكي بعد الغليان الاخير؟

هل سنشهد نهاية الحلم الامريكي بعد الغليان الاخير؟
الأربعاء ٠٣ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

للیوم السابع علی التوالي تتواصل التظاهرات الشعبية في امريكا في اغلب الولايات بما فيها واشنطن وصولا للبيت الابيض،حيث ساهمت عنصرية الشرطة بتأجيج الاحتجاجات، فيما يوجه الرئيس ترامب لحكام الولايات بمحاكمة المتظاهرين وسجنهم لفترات طويلة.

العالم - ما رأيكم

ويحاول ترامب استخدام كل ما لديه من قوة قبل دخول موسمه الانتخابي، ومنها اللجوء الى قانون نادر الاستخدام يعود لعام 1807 بنشر الجيش الوطني لوضع حد للتظاهرات وهو ما يعرف بقانون الانتفاضة الذي استخدم في الخمسينيات والستينيات في ديترويت.

يرى خبراء اقليميون ودوليون ان ما يجري في الولايات المتحدة الامريكية من احتجاجات شعبية قد تتطور الى حرب اهلية أو ثورة فيما اذا توفرت الشروط والقيادة ومطالب واضحة، في اطار الرد الفعلي على مقتل الشاب الاسود جورج فلويد على يد الشرطة.

ولفتو الى ان الاحتجاجات تأججت اكثر بسبب العنف المفرط للشرطة الامريكية بقمع التظاهرات المنددة بمقتل فلويد، كما حذروا من ان حركة الاحتجاجات هذه ربما تؤدي الى فوضى عارمة في البلاد واشتباكات دائمة مع الشرطة ما يهدد حالة الامن داخل معظم الولايات خصوصاً بعد الخطاب الاخير للرئيس دونالد ترامب التصعيدي.

كما اعتبروا ان نهاية الحلم الامريكي (الصورة النمطية بان امريكا الجنة الموعودة على الارض والحرية والناس تسافر اليها وتتاجر كيفما تشاء) بدأ قبل فترة بالزوال واصبحت الصورة اوسع بنهاية الحلم وذلك بسبب ما يجري على الارض.

فيما يرى مراقبون ان نزول الجيش الوطني الامريكي الى الشوارع لضبط الامن تعد سابقة بالنسبة للولايات المتحدة الا في الماضي، والتي حدثت بشكل نادر.

وقالوا ان الشعار الذي رفعه المتظاهرون "لا يمكنني التنفس" يلخص مأساة الامريكيين من اصول افريقية، ويعبر عن رغبة الكثيرين من الذين يرون انفسهم لهم اصوات غير مسموعة بالنسبة للادارة الامريكية سواء من الاقلية والحقوق المسلوبة او المهاجرين.

كما اعتبروا ان الاحتجاجات الشعبية في الولايات المتحدة اصبحت بالنسبة للرئيس ترامب قضية مصيرية فيما يخص استعداده للانتخابات القادمة وانتزاع فترة ولاية ثانية في الثالث من نوفمبر المقبل في ظل ضغوط كبيرة داخلية من جانب خصومه السياسيين الديمقراطيين وجائحة كورونا وتدهور الاوضاع الاقتصادية وفقدان حوالي 40 مليون امريكي لوظائفهم، والقضية العنصرية التي تسببت بمقتل جورج فلويد.

في المقابل يرى مسؤولون سياسيون ان الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة بدأت وخاصة من قبل الديمقراطيين الذين يحاولون ان يكسبوا بعض الاصوات خاصة بعد استغلالهم صورة الشاب الاسود الذي قتل على يد الشرطة.

واكدوا ان الرئيس ترامب يفهم هذه اللعبة ويلعب معهم ايضاً، وعينه السياسية على الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرين الى ان هناك احصائيات كثيرة جداً تؤكد ان السود يعانون تمييزاً عنصرياً في الولايات المتحدة، فيما يتمتع البيض بمزايا اكثر بمزايا التعليم ودخلاً اكبر.

ما رأيكم:

  • هل بدأ ترامب يخسر قاعدته ويفتعل عدوا مفترضا لينقذ نفسه أم ماذا؟
  • هل يتطور الغليان والاحتجاجات الشعبية بامريكا لحرب اهلية بعد نشر الجيش؟
  • مسؤولون وصحف اوروبية ذكرت ان امريكا بحاجة لقيادة جديدة، هل هذا فعلا ما يحتاجه الشعب الامريكي الممزق نتيجة الفروقات الاجتماعية المتزايدة؟