العالم- تونس
وفي كلمة للفخفاخ بثّها التلفزيون الرسمي التونسي الأربعاء، أضاف الفخفاخ أن "كل المؤشرات والأرقام تؤكد أن مقاربتنا في مواجهة الفيروس ناجحة".
وتابع: "في حدود شهرين ونصف، لم تتجاوز الإصابات الألف، مازال بينهم حوالي 200 شخص حاملا للفيروس و47 وفاة".
وأردف: "نظامنا الصحي لم ينهر، وتونس بها كفاءات علمية نفخر بها"، معتبرا أن الشعب التونسي نجح في تجاوز الأزمة، والجائحة على ثقلها أكدت أن التلاحم والابتعاد عن التناحر هو السبيل للانتصار".
واستطرد قائلا: "تونس واجهت الأزمة بحكومة عمرها أسبوع، واعتمدت مقاربة استباقية وإجراءات سريعة، وعولنا على وعي شعبنا وقدرته على خوض المعارك الكبرى، وركزنا كل قوتنا على صحة الشعب، وأعدنا بناء جسور الثقة مع الشعب.. يجب أن نحافظ على ما أنجزناه".
وأعلن الفخفاخ أن تونس "ستدخل المرحلة الثانية وقبل الأخيرة من الحجر الموجه بعد عيد الفطر، لكن يجب بعد ذلك أن نتعايش مع الفيروس مع احترام تطبيق الإجراءات الصحية في الشارع ووسائل النقل ومقرات العمل والأسواق إلى حين إيجاد لقاح للفيروس".
وفي 3 مايو/ أيار الجاري، دخلت تونس مرحلة حجر صحي مخفف، سمحت فيه الحكومة لبعض القطاعات بالعودة إلى النشاط بعد قرابة شهر ونصف من حجر شامل.
وحتى الثلاثاء، سجّلت تونس 1044 إصابة بالفيروس، بينها 47 وفاة و826 حالة تعافي.
من جهة أخرى، قال الفخفاخ إن "الحكومة منكبة اليوم على تعديل موازنة الدولة لعام 2020، وانطلقت في وضع برنامج للإنعاش الاقتصادي سيتم تقديمه لمجلس النواب قبل شهر يونيو (حزيران) المقبل"، دون تحديد.
وأوضح أن "برنامج الإنعاش الاقتصادي يرتكز على 7 نقاط، تتمثل في تعزيز السيادة الوطنية والأمن، والحفاظ على النسيج الاقتصادي، والعمل على الإنعاش القطاعي والتركيز على القطاعات الأكثر تضررا، والتقليص من البيروقراطية والتعطيلات الإدارية".
كما يرتكز البرنامج على "مقاومة البطالة والتشغيل الهش، وحلّ مشاكل عالقة حالت دون إنجاز المشاريع الكبرى وعودة النشاط في الحقول البترولية والفوسفات، ومكافحة الفساد والقطع مع الإفلات من العقاب".
وحسب الفخفاخ، تعمل الحكومة التونسية على إعداد مخطط استراتيجي للفترة 2021-2025، من المنتظر أن يكون جاهزا مطلع 2021، ويتضمّن المخطط إعداد منوال تنمية جديد.