العالم-تقارير
أكد وزير الحرب الجديد في حكومة الاحتلال الجنرال بيني غانتس، التزامه بدفع خطة التسوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدما، وقال: "أتعهد ببذل كل ما بوسعي لدفع التسوية السياسية والسعي للسلام".
وجاء ذلك في أول تصريح أدلى به غانتس خلال مراسم لاستلام منصبه بمقر وزارته في تل ابيب، وزعم: "لقد كان السلام ولا يزال روحا ملهمة للصهيونية، وسنعمل على دفع خطة ترامب للسلام بكل ما تتضمنه"، الامر الذي يشير الى نية غانتس بوضع خطة الضم الاسرائيلية على اجندة وزارته وفق صفقة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب عن خطته التي باتت معروفة بـ"صفقة القرن" التي رفضتها القوى والفصائل الفلسطينية كافة، وهدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع "إسرائيل" والولايات المتحدة. وتتضمن الخطة إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ إسرائيل"، ومنطقة الأغوار تحت سيطرة "تل أبيب".
وفي تصريح مماثل يؤكد على دعم صفقة ترامب بكل حذافيرها، قال وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد غابي أشكنازي، الإثنين، إن "صفقة القرن هي علامة فارقة هامة سيتم دفعها بمسؤولية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة وسط حفاظ على اتفاقات السلام وعلى المصالح الإستراتيجية لإسرائيل"، حسب زعمه.
ووفقا للصفقة الموقعة بين غانتس ونتنياهو، يمكن للحكومة الائتلافية الجديدة البدء اعتبارا من الأول من تموز/يوليو القادم بتطبيق خطوة الضم التي لاقت دعما من ترامب ضمن خطته المزعومة.
وفي هذا السياق، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، خلال أداء حكومته اليمين الدستورية أمام الكنيست الاسرائيلي، إن الوقت قد حان لضم المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
ويرفض الفلسطينيون خطة الضم التي حصلت على ضوء أخضر أمريكيا لضم المستوطنات وأراض أخرى في الضفة الغربية، بشكل قاطع، فيما تشير التقديرات إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وحذر الأردن من خطورة المخطط الإسرائيلي، وأكد الملك عبد الله الثاني في لقاء مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية نهاية الأسبوع إلى أن الضم سيؤدي إلى صراع واسع، وقال "إذا ضمت إسرائيل الضفة الغربية بالفعل في تموز/يوليو، ذلك سيؤدي إلى صراع واسع النطاق مع المملكة الأردنية الهاشمية".
وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بنسبة 50 في المئة خلال العقد الماضي في عهد نتنياهو، حيث يعيش أكثر من 450 ألف مستوطن إسرائيلي في 100 مستوطنة في الضفة الغربية.
ومن المقرر أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة في تموز/يوليو المقبل، بموجب خطة الحكومة الائتلافية التي توصل نتنياهو وغانتس على رئاستها بالتناوب مع تقسيم الحقائب الوزارية مناصفة. ويترأس نتنياهو الحكومة الجديدة 18 شهرا يتولى خلالها غانتس منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الحرب، قبل أن يترأس الأخير الحكومة 18 شهرا.