العالم – اقتصاد
مع استمرار الذعر في أسواق النفط دون أن تلوح في الأفق نهاية لتخمة متنامية في المعروض العالمي، تواصل أسعار الخام انهيارها.
ففي مواجهة نقص في قدرات التخزين، وهبوط حاد في الطلب العالمي على الوقود، واصلت صناديق الاستثمار بيع النفط بكثافة.
وبينما يبدو أن المعروض سيتجاوز الطلب بكثير لأسابيع، هبطت عقود خام مزيج برنت تسليم حزيران/يونيو دون العشرين دولارا، والخام الأميركي دون الاثني عشر دولارا.
عاصفة انهيار الأسعار، ستظل مستمرة وشديدة التقلب لوقت طويل، بحسب مختصين ومحللين نفطيين دوليين، إذا لم تنحسر تداعيات فيروس كورونا الذي شل الاقتصاد العالمي، ما جعل مرافق تخزين النفط الخام العالمية تصل بالفعل إلى حدودها القصوى، وهو ما لم يحدث عبر تاريخ الصناعة الممتد.
وما يدعم رأي الخبراء، هو تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسياساته الاقتصادية الحمائية، التي تعمل على الاستيلاء على الأسواق وحذف المنافسين، ووصفه الانهيار التاريخي الذي شهدته أسعار النفط بأنه قصير الأجل وناجم عن ضغوط مالية، متجاهلا أن النفط الصخري الأميركي قتل نفسه، عندما استمر المنتجون الأميركيون في الإنتاج رغم استمرار الأسعار في الانخفاض، للاحتفاظ بحصتهم من السوق.
ولذلك لا يُستبعد أن يضغط ترامب على السعودية، التي يحملها الأميركيون مسؤولية انهيار الأسعار من خلال إغراق الأسواق بالنفط، وذلك لتنفيذ مزيد من التخفيضات، أكثر من تلك التي جرى الاتفاق عليها في اتفاق أوبك بلاس، ما قد يثير معركة مصالح طويلة الأمد، سيكون البقاء فيها للأقوى، من أجل الاستحواذ على حصة من سوق الطاقة العالمية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..