العالم - خاص بالعالم
أزمة غزو الجراد للعديد من الدول وإتلافه المحاصيل الزراعية فيها لا زال مستمرا ..فمن أثيوبيا وكينيا والصومال وغيرها من دول شرق إفريقيا انتقلت اسراب كبيرة من الجراد إلى بعض دول جنوب آسيا وشقت طريقها من الهند إلى باكستان لتصل إلى مقاطعات البنجاب وكايبورشتو وبلوشستان. السلطات الباكستانية، وبعد أعلانها حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد مناشدة المساعدة السريعة للمجتمع الدولي حذرت من ان اسراب الجراد ستقضي على محصول القطن في مقاطعة السند الجنوبية قبل حصاده في الأشهر المقبلة مؤكدة ان ما يقرب من نصف المحاصيل قد دمرت فعليا بالقرب من مدينة كراتشي الساحلية.
وقال محمد إسماعيل واتتو مزارع محلي :"نحن نعمل في الحقول. ونعتمد في عيشنا على المحاصيل. لكن الجراد قضى على كل شي..على القمح وحتى علف حيواناتنا".
رافية بيبي وهي مزارعة :" لقد حصلت على قرض من الحكومة لزرع البذور في الحقل ولكن الجراد أكل كل شيء. حتى انه دخل منزلي" .
واوضح محمد إلياس ، مزارع محلي :"الجراد يستقر على النباتات عند الخامسة مساء نحن بحاجة للرش الجوي لمكافحته..
وفيما أكدت باكستان أن اعداد الجراد القادم من شرق إفريقيا هي الأعلى منذ عقدين معلنة شن ما اسمته عملية قتالية ضده و رش المناطق المتضررة بالمبيدات قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ان الأمطار الغزيرة والأعاصير اشعلت التكاثر غير المسبوق والنمو الهائل للجراد .
واشار شهباز أختار ، نائب مدير إدارة الزراعة:" لقد بدأنا عملية قتالية ضد غزو الجراد وفرقنا تبذل قصارى جهدها للقضاء على تلك الأسراب..".
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الصين التي ارسلت فريقًا من الخبراء إلى باكستان لبحث الأزمة تخطط لإرسال آلاف من البط لمساعدة جارتها في مكافحة انتشار الجراد كونه أقل تكلفة وأقل ضرراً على البيئة من استخدام المبيدات الحشرية. يذكر ان الزراعة تمثل عشرين بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في باكستان التي ناضلت لسنوات مشاكل الجفاف وتناقص إمدادات المياه.
التفاصيل في الفيديو المرفق..