العالم- أسيا والباسفيك
ولم يتضح بعد المكان الذي بدأ الروهينغا رحلتهم بالقارب منه لكنهم كانوا على الأرجح ينوون التوجّه إلى ماليزيا أو إندونيسيا، الدولتان اللتان يشكل المسلمون غالبية سكانهما وحيث يعيش الكثير من أبناء الأقلية الفارين من بورما.
وقام آلاف الروهينغا بمحاولات محفوفة بالمخاطر للفرار بحرا من مخيمات اللاجئين المكتظة في بنغلادش أو من الاضطهاد في راخين.
وقال المسؤول المحلي مينت ثين عبر الهاتف إن سلاح البحرية قبض على 48 رجلا وامرأة وطفلا من الروهينغا إضافة إلى خمسة "مهرّبين" في البحر مساء الأربعاء.
وقال المسؤول مينت ثين "لا أعرف كيف ستمضي السلطات في بلدة باثين قدما" في تعاملها مع المجموعة التي تم توقيفها.
وهرب نحو 740 ألفا من "الروهينغا" المسلمة من راخين إلى بنغلادش للفرار من الحملة الأمنية التي نفّذها الجيش بحق الروهينغا سنة 2017 وباتوا حاليا مكدّسين في مخيّمات مكتظة للاجئين.
وبقي مئات الآلاف في راخين حيث يعيشون في ظل قيود مشددة وسط نقص في الرعاية الصحية والتعليم في ظروف وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها بمثابة "فصل عنصري".
وتعد عملية التوقيف هذا الأسبوع الأخيرة في سلسلة عمليات مشابهة تمّت خلال الأشهر الماضية مع خوض مزيد من الروهينغا الرحلة نظرا لتحسّن حالة المياه في الموسم الحالي.
والثلاثاء، غرق 15 لاجئا من الروهينغا على الأقل كانوا على متن قارب مكتظ معظمهم أطفال ونساء أثناء محاولتهم الوصول إلى ماليزيا من بنغلادش.
وردّت السلطات المحلية حتى الآن باتّخاذ إجراءات عدة.
وسُجن 22 شخصا لمدة عامين بينما أعيد نحو مئتين إلى مخيمات راخين فيما لا يزال 95 بانتظار معرفة نتائج محاكماتهم التي تستمر لمدة طويلة.
ولا تحظى الأقلية إلا بقليل من التعاطف في بورما، حيث يقتنع الكثيرون بالرواية الرسمية بأنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش رغم أن العديد منهم يصرون على أن جذورهم تعود إلى البلد منذ أجيال.