حشود من المواطنين من الجهات الأربع للجزائر، جاءت لتوديع الفريق القايد صالح، في موكب لا يوحي بأنها جنازة قائد للجيش، وإنما لقائد أو زعيم لأمة.
بالزغاريد ودّع من طرف الجماهير، وصيحات الله أكبر، وشعارات سياسية معظمها ضد فرنسا في إشارة لمسار الرجل الذي قضاه محربا لها أثناء الحقبة الإستعمارية، ومحاربا لأذرعها وأزلامها في آخر حياته.
الحشود التي سارت وراء جنازته لعشرات الكلومترات، موقفها ولسانها واحد لقد عاش للوطن ومات لأجله.
هذا وقد شهد قصر الشعب بوسط العاصمة، المحاصر من طرف الجموع الشعبية، توافد كبار المسؤلين لتوديع الرجل، مجمعين على أن الرجل عاهد ووّفى، وكان دائما متخندقا في صفوف الشعب.
المتتبعون للشأن الجزائري يرون في إلتفاف الشعب حول المرحوم، دلالات كبيرة، سيكون لها بالغ الأثر على المشهد السياسي الجزائري وقد تقلب الصورة رأسا على عقب.