العالم- الامریکیتان
ترى كينيت بنيت، الصحفية في شبكة سي إن إن الأمريكية، أن ميلانيا ترامب امرأة مُحتجزة في البيت الأبيض، ورهينة لزواج فاشل، وحاولت في كتابها "تحرير ميلانيا: سيرة ذاتية غير مُصرح بها" الكشف عما يجري خلف الأبواب المغلقة في البيت الأبيض، وتلقي الضوء على جانب من حياة ميلانيا أو من تصفها بـ"المرأة الغامضة"، وتستعرض العديد من التفاصيل المتعلقة بعلاقتها بزوجها دونالد ترامب، والصراع مع ابنته الكُبرى ايفانكا، وكيف أنها ليس لديها أي أصدقاء داخل البيت الأبيض، حتى أنها على عكس الكثير من السيدات الأولات لا تجمعها علاقة قوية بزوجة نائب الرئيس.
قالت بينيت في كتابها، إن ميلانيا ترامب تُخفي أسرارها عن الجميع، وتفضل أن تبقى بعيدة عن الأضواء، حتى أنها لا تتحدث مع زوجة نائب الرئيس كارين بنس، ولا تدعوها إلى غرفتها الخاصة، أو حتى تعقد معها أي اجتماعات.
لديها جناحها الخاص
بينما ينام الرئيس الأمريكي في غرفة النوم الرئيسية الواقعة في الطابق الثاني في مسكنه بالبيت الأبيض، فقد طلب - حسب الكتاب- أن يبقى وحيدًا على أن تسكن زوجته في غرفة خاصة بالطابق الثالث، وهي المساحة المكونة من غرفتين وكانت تشغلها في السابق مارين روبنسون، والدة السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، وتبلغ مساحتها 300 ألف متر مربع.
وفقًا للكتاب، فإن ميلانيا ترامب لديها غرفة تزيين خاصة بها، حيث تصفف شعرها وتضع مساحيق التجميل، ولديها صالة رياضة خاصة وبها أفضل الأجهزة والمعدات.
وكان العديد من المسؤولين في البيت الأبيض أشاروا إلى أن الرئيس وزوجته لا ينامان في غرفة واحدة، ويعيش كل منهما بصورة مستقلة تماماً عن الآخر داخل السكن الخاص في البيت الأبيض.
سرقة خطاب ميشيل أوباما
حسب الكتاب، فبعد خطابها الذي ألقته بمؤتمر الجمهوريين في يوليو 2016، والذي تضمن بعض الاقتباسات من خطاب ألقته السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما في عام 2008، شعرت ميلانيا بالذنب وألقت اللوم على نفسها.
في حقيقة الأمر، فإن دونالد ترامب هو من خذل زوجته. قال مسؤول سابق في البيت الأبيض إن ميلانيا شعرت بعد إلقاء هذا الخطاب أن زوجها خذلها، ولم يهتم كثيرًا، ووجدت تصرفه إزاء هذا الموقف ينم عن لا مبالاة وعدم تقدير.
الصراع مع إيفانكا
العلاقة بين ميلانيا وابنة ترامب الكُبرى إيفانكا ليست جيدة وبها العديد من المشاكل، ولكنها أصبحت أكثر سوءًا بعد وصولهما إلى البيت الأبيض، وفقًاً للعديد من الأصدقاء ومصادر سابقة في البيت الأبيض.
ورغم تأكيد المُتحدث باسم البيت الأبيض أن العلاقات مُستتبة وجيدة بين السيدتين، وإشارته في أكثر من مناسبة إلى أنهما داعتمين لبعضهما البعض، فإن الأشخاص المُقربين من ايفانكا وميلانيا أكدوا أن الدور الذي تلعبه الأبنة الكبرى للرئيس الأمريكي، وهي أحد كبار مستشاري أبيها، يؤثر سلباً على علاقتها بميلانيا، لاسيما وأن ايفانكا تشارك في كافة الأنشطة وتسافر مع والدها في الزيارات الرسمية، ما جعل البعض يُطلق عليها اسم "الابنة الأولى".
ويُعتقد أن ايفانكا ترامب استحوذت على الأضواء وسحبت البساط من تحت رجلي ميلانيا، فباتت أشبه بالسيدة الأولى، والمرأة الأكثر نفوذًا في واشنطن.
ظهرت مؤشرات على سوء العلاقة بين السيدتين في الكثير من المناسبات، فخلال حوار مع مجلة هاربر بازار، قالت ميلانيا إنها لا تعد نفسها أمًا لأبناء زوجها، خاصة وأنها انضمت للعائلة بعد أن كبروا جميعًا، وأصبح لكل منهم حياته الشخصية وكوّن أسرته.
وتحدثت فيكي وارد، مؤلفة كتاب "مؤسسة كوشنر: الطمع. الطموح. الفساد" عن التوترات بين ميلانيا وايفانكا، وقالت وارد، والتي كانت تعمل في البيت الأبيض، إن ميلانيا ترامب هي الشخص الوحيد الذي تمكن من التغلب على ايفانكا.
تلتقي ايفانكا عوضًا عن ميلانيا كبار المسؤولين وتستقبل الوفود الأجنبية وممثلي الدول في البيت الأبيض، وتحضر الاجتماعات التي تُعقد في الخارج، وتجلس إلى جانب أبيها في أهم المناسبات الدولية.
وأخبر مصادر في البيت الأبيض مجلة "فانيتي فير" عن برودة العلاقات بين ميلانيا وايفانكا.
ولفتت المصادر إلى أن إيفانكا تتوق إلى السلطة، ولكن تدخل ميلانيا المستمر وتصديها لكل محاولات للحصول على المزيد من النفوذ يردعها في بعض الأحيان.
حسب فيكي وارد، فإن ترامب يواجه مشكلة كبيرة بسبب وجود ابنته وزوجته في البيت الأبيض، مُشيرة إلى أن جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض السابق، حاول اجبار ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر على الاستقالة بناءً على طلب ترامب ولكنه فشل.