العالم _ خاص بالعالم
رفض عراقي للتدخل الخارجي في شؤون البلد الداخلية و لتجيير الاحتجاجات المطلبية، يأتي بعد بيان البيت الابيض الامريكي، الذي دعا الى رفع الدعم عن الحكومة العراقية، والمطالبة باقالتها واجراء انتخابات مبكرة ".
مصدر مسؤول في الرئاسة العراقية صرح أن الإصلاح المنشود في العراق هو قرار عراقي بامتياز، ويأتي استجابة لارادة العراقيين، ولا يمكن ان يخضع لإملاءات خارجية، وأي تدخل خارجي مرفوض وغير مقبول.
الرئاسة العراقية اعتبرت ايضا ان العراقيين يقررون وفق أولويات مصلحتهم الوطنية وباحترام إرادة المرجعية الدينية، وضمن السياقات الدستورية والقانونية، وبقرارهم الوطني المستقل.
لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي وصفت التدخل الخارجي بالشأن الداخلي العراقي بالخرق للسيادة الوطنية". وأكدت " قدرة العراقيين بانفسهم على تحقيق الإصلاح بما ينسجم مع المصلحة الوطنية العليا".
الأمم المتحدة تسعى من جهتها لأن تكون عرابة الحل للأزمة العراقية من خلال وضع خارطة طريق وذلك بعد اجتماع عقدته ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت مع المرجعية الدينية في النجف الاشرف.
الأمم المتحدة التي تواصل التوسط بين الأطراف، طالبت بإطلاق سراح كل المتظاهرين المعتقلين، وبإجراء استفتاء حول إصلاح دستوري خلال ثلاثة أشهر، وإعادة النظر في القانون الانتخابي خلال أسبوعين، واتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة الفساد. وستحل بلاسخارت ضيفة على البرلمان العراقي لشرح هذه الاقتراحات.
ورغم دعوات السلطات لـ"العودة إلى الحياة الطبيعية"، واصل المتظاهرون احتجاجاتهم لا سيما في العاصمة بغداد حيث جرت مواجهات بينهم وبين قوى الامن في الشوارع التجارية المتاخمة لساحة التحرير كما تشهد عدد من المدن العراقية احتجاجات متواصلة.