العالم - السعودية
وقال الموقع أنه كان من المأمول أن رد الفعل العالمي العنيف ضد هذا النهج العدواني الذي كشفه جريمة خاشقجي (60 عاما)، سوف يجبر المملكة تخفيف أعمالها العدوانية تجاه النشطاء الذي يدعون للإصلاح السياسي داخل البلاد، ولكن ليس هناك سوي القليل الذي يشير إلى أن هذا هو الحال.
وذكر الموقع أن المثال الأخير للتهديد والترهيب الموجه إلى منتقدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتعلق بنجل رجل الدين المسجون سلمان العودة.
ويواجه الداعية البارز عقوبة الإعدام في اتهامات ذات صلة بالإرهاب، فيما تدعو حملة دولية لإطلاق سراحه مثيرة في الوقت ذاته مخاوف بشأن تشريعات مكافحة الإرهاب الغامضة والفضفاضة في المملكة والتي تستهدف نشطاء حقوق الانسان.
ولفت الموقع إلى أن بعد القبض على "العودة" في عام 2017، تعرضت عائلته إلى حملة متواصلة، ما يشير إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان، لم يتوقف عن ملاحقة المنتقدين.
وفى حديثه إلى قناة بي بي إس الإخبارية الأمريكية، قال "عبدالله العودة" إن الحكومة السعودية ترسل له تهديدات وتحذيرات يومية بأنها سوف تجعله يقبع في السجن بجوار والده.
كما كشف نجل العودة، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، ويقوم من هناك بحملات لإطلاق سراح والده، وفضح الاعتقالات التعسفية والتعذيب داخل المملكة، أن رسائل التهديد التي تلقاها تضمنت تحذيرا من أن نشاطه في مجال حقوق الإنسان سيؤثر على طريقة تصرف المسؤولين السعودية مع والده المحتجز.
وقال العودة: ما زالت أتلقي تهديدات يومية بسجني بجوار أبي، عبر حسابات تويتر مرتبطة بالحكومة السعودية.
وذكر الموقع أنه من الواضح أن عائلة تخضع لراقبة شديدة من الرياض، حيث تم اعتقال أفراد العائلة وهو “عبدالعزيز العودة" بسبب تغريدة تدعم فلسطين. كما يتضح أيضا أن لدي السعوديين جيش كبير ومتطور من مستخدمي تويتر، يستهدفون النقاد.
وفي الأسبوع الماضي اتهمت المحاكم الأمريكية اثنين من موظفي تويتر السابقين بالتجسس لصالح المملكة العربية السعودية، أحد النقاد الذين استهدفهم الجواسيس السعودية كان صديقا مقربا لخاشقجي وهو الناشط عمر بن عبدالعزيز.
ومنذ صعوده إلى منصب ولي العهد، أطلق محمد بن سلمان حملة من الاعتقالات، وطالت تلك الحملة مسؤولين سعوديين وأمراء وعلماء ومعارضين سياسيين وحتى النشطاء الليبراليين لم يسلموا من الاعتقال والاحتجاز، بتهم واهية.