العالم - الإحتلال
ولفت نادي الأسير في بيان صدر عنه، إلى أن الأوضاع في معتقل "عوفر" ما تزال تشهد حالة من التوتر الشديد، بعد فشل جلسات الحوار بين الأسرى وإدارة المعتقل، حيث رفضت الإدارة مطالب الأسرى حول القضايا الأساسية التي نتجت عن عملية القمع. وتتمثل بإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل عملية القمع، وإنهاء عزل مجموعة من الأسرى، وإعادة الأسرى الذين جرى قمعهم ونقلهم تعسفياً.
ويواصل الأسرى مواجهتهم للإجراءات الانتقامية عبر إرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام، بحيث توقفت كل مظاهر "الحياة" اليومية الاعتقالية، ومقابل ذلك تواصل الإدارة كجزء من إجراءاتها القمعية إغلاق الكنتينا والمغسلة.
يُشار إلى أن قوات قمع نفذت يوم الرابع من آب/أغسطس الجاري اقتحاما لغرف الأسرى في قسمي (20) و(19) الذي يضم الأسرى الأطفال، وألقت قنابل الغاز واعتدت على الأسرى بالضرب ونقلت مجموعة منهم للعزل، ومجموعة جرى نقلها إلى معتقلات أخرى.
وحذر نادي الأسير من خطورة ما يجري في معتقل "عوفر"، مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وهي المواجهة الثانية الأشد منذ سنوات داخل المعتقل، حيث شهد مواجهة عنيفة أُصيب فيها عشرات الأسرى مطلع العام الجاري، مبينا أن ما زاد من خطورة ما يجري اليوم هو عمليات الاقتحام التي تمت لقسم الأسرى الأطفال من قبل وحدات "المتسادا"، وهو ما لم يحدث سابقاً.