أكد رئيس مجلس الوزراء السوري، عماد خميس في كلمته أمام المؤتمر الوطني الأول للإسكان، إن المؤتمر يحمل في طياته روح الإصرار والعزيمة على تجاوز تداعيات الحرب والانطلاق نحو مرحلة جديدة من البناء وإعادة الإعمار تستند إلى أسس علمية وعملية تلبي احتياجات المواطن وتحقق المصلحة الوطنية العليا.
وأوضح خميس أن سورية تعمل على مواجهة المخططات العدوانية وفق استراتيجيتين أساسيتين ترتكزان على إفشال مشروع الحصار الغربي بكل أشكاله وأدواته والاستمرار بخطوات استنهاض قوى وإمكانيات الاقتصاد الوطني وإعادة تخديم المناطق المحررة وإصلاح المرافق الخدمية والبنى التحتية وتهيئة البيئة التشريعية والإدارية والتنظيمية لإطلاق مرحلة إعادة الإعمار والبناء بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة.
وبين أنه بالتوازي مع استعادة الدولة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد توجهت الحكومة إلى تحليل الواقع الراهن والبناء على معطياته ونتائجه لوضع استراتيجية وطنية متكاملة تؤهل البلاد للدخول بثبات وفق رؤى علمية في مرحلة إعادة الإعمار وقال “إذا انتهت الحرب غداً فنحن منتصرون وإذا استمرت فنحن مستعدون لجميع المتغيرات”.
وأضاف خميس أن المدخل الأساسي للاستراتيجية الوطنية للإسكان يعتمد على تطوير التشريعات الخاصة بالسكن وعمل شركات التطوير العقاري وتوسيع مشاركتها في الجانب الاستثماري إضافة إلى استنهاض أموال القطاع الخاص للمشاركة بفاعلية في مشاريع الاستثمار والتطوير العقاري، معتبراً أن قانون الاستثمار الذي يتم إنجازه يشكل مرجعية قانونية وإجرائية للاستثمار في مختلف المجالات بما فيها الاستثمار في قطاع البناء والعقارات.