العالم - مراسلون
لا شيء تغير منذ 71 عاما وحتى اليوم في هذه المخيمات سوى الوجوه التي شهدت النكبة وما بعدها وتبدلت بوجوه سمعت عن النكبة وتعيش آثارها.. مع اقتراب لقاء البحرين لا احد هنا يظن أن أمرا سيتغير للأفضل وانما كل المبادرات التي سبقت صفقة ترامب كانت تبدأ بظلم هؤلاء وبمحاولة تصفية قضيتهم وحتى صفقة الرئيس الأمريكي لم تتغير في ما احتوته من إنهاء لقضة اللاجئين على حساب اللاجئين.
دائرة الإحصاء الفلسطينية في تقرير لها كشفت أن أكثر من 40 بالمائة من الفلسطينيين لاجئين بينما يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 26 بالمائة فيما يبلغ عدد اللاجئين في قطاع غزه اكثر من 60 بالمائة من عدد السكان، مما يعني بأن صفقة ترامب ستبدأ بهضم حقوق 40 بالمائة من الفلسطينيين قبل أن تنتقل الى من تبقى والذين سيصلهم الظلم عبر ضم اكثر من 60 بالمائة من أراضيهم في الضفة الغربية.
ولا شيء يعلو بالنسبة للفلسطينيين عن قدسية حقهم بالعودة إلى أراضيهم.
وافاد مراسل العالم في رام الله المحتلة، بانه من بين كل فلسطينيين يمران من هذا المكان، فلسطيني يحمل صفة لاجئ أب عن جد، فاذا ضاق العالم ذرعاً بالقضية الفلسطينية ويبحث لها عن حلول، فعليه ان يمنح النصف الاول من الشعب الفلسطيني حقه بالعودة ولنصفه الاخر الحرية فوق ارضهم.