العالم - كشكول
اعتقد انه كان الاولى بالمدعو انور قرقاش، ومن هم على شاكلته في دولة الامارات، في ظل الحكومة الحالية التي يقودها بن زايد، ان يندسوا في جحر يجدوه امامهم عندما تتناهى الى مسامعهم عبارات مثل "المصداقية" و"السياسات البناءة"، و"الافعال التي تتسم بالحكمة"، فمثل هذه العبارات لا وجود لها في قاموسهم، اما "العلاقات العامة" و"الكلمات الجوفاء"، فهم والحق يقال سماسرتها.
ندرك جيدا الحالة التي تنتاب قرقاش (گرگاش) كلما سمع عبارة "الفريق باء"، التي تضم من بين ما تضم رئيس نظامة البائس، ورفيق دربه تعيس الحظ بن سلمان، فهي عبارة تعريه وتعري نظامه وتظهرهم كما هم على حقيقتهم، اذناب يحركها "الباءان"بنيامين نتنياهو و بولتون.
ندرك جيدا ان الوزير ظريف، من خلال صياغة عبارة "الفريق باء"، وضع اصبعه على النظامين التابعين والخانعين، الاماراتي والسعودي، وكشف دورهما التدميري والكارثي في المنطقة بمجملها، لاسيما بعد ان تحولا الى مطية لتمرير سياسات نتنياهو وبولتون، الرامية لبث الفوضى في البلدان العربية الاسلامية، وآخر محاولاتهما، التعجيل في اشعال حرب بين ايران وامريكا تحرق أخضر ويابس المنطقة.
العالم كله بات يعرف طبيعة الفريق باء، فهو فريق يضم المهووس بالحرب، بشهادة الامريكيين انفسهم، مستشار ترامب، جون بولتون، وكذلك مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، والمصابان بجنون العظمة، المراهقان بن زايد وبن سلمان.
الملفت ان قرقاش، تحدث عن عبارة "السياسة البناءة" ، والعبارة منه ومن نظامه براء، فالعالم كله بدأ يتذمر من السياسة الهدامة وغير المسؤولة والعبثية والمندفعة بقوة الدولار النفطي لرئيسه بن زايد، وما حرب اليمن الكارثية ضد الشعب اليمني العربي المسلم منذ اربعة اعوام، وما الحرب الاهلية التي دمرت كل شيء في ليبيا، وما الفوضى التي تضرب باطنابها في السودان، وما المحاولات التي تبذل على قدم وساق لتمرير "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية، والتطبيع المذل مع "اسرائيل" ، وما الفبركات التي نشاهدها في المنطقة كتفجيرات الناقلات، الا جانب من جوانب هذه السياسة الهدامة والتدميرية لنظام قرقاش، والتي تشاطرها مع السعودية، والتي ازهقت ارواح عشرات الالاف من الابرياء.
اما حديث قرقاش عن "العلاقات العامة" والتي لا يمكن ان تكون بديلا لـ"السياسات البناءة"، فينطبق عليه المثل العربي القائل "رمتني بدائها وانسلت"، فالمعروف ان نظام قرقاش، وهو ضمن بعض الانظمة الخليجية التي عادة ما يحتقرها ترامب، من الانظمة سيئة السمعة في شراء ذمم ضعاف النفوس في امريكا، من اجل التاثير على السياسة الامريكية ازاء المنطقة وتلميع صورة نظام بن زايد، من امثال مستشار بن زايد جورج نادر، مغتصب الاطفال، والمسجون حاليا في امريكا، بعد ان زكمت رائحة جرائمة الاخلاقية الانوف، والمدعو راشد ال مالك، الذي دفع ملايين الدولارات في حملة ترامب الانتخابية، فهو نظام قائم بقضه وقضيضه على سياسة العلاقات العامة ، وعلى اهدار مليارات الدولارات، في هذا المجال، فلا "سياسة بناءة" و "مبادىء اخلاقية" و حتى "قيم انسانية".
اخيرا ، كان الاولى على قرقاش والنكرات من امثاله، الا يتحدثوا عن السياسة البناءة والمصداقية، عندما يتحدثوا عن رجالات ايران، فهم رجالات يقودها رجل من نسل الامام الحسين عليه السلام، الذي رد بالمس من منطلق السياسة البناءة والمبادىء الاسلامية ، رسالة اقوى دولة في العالم الى صدره، ورفض حتى مخاطبته، فهو اسمى وانبل من ان يخاطب مثل ترامب ولي امر المحمدين.