العالم - مراسلون
الى ذلك يتواصل العصيان المدني للضغط على المجلس العسكري، حيث اغلقت العديد من المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة، فيما اكد المجلس انفتاحه التام للتفاوض في تخفيف لنبرته السابقة ما اعتبره مراقبون اقراراً ضمنياً بتأثير العصيان بالحياة العامة.
واكد تجمع المهنيين السودانيين أن حملة العصيان المدني ستتواصل إلى حين نقل السلطة من القادة العسكريين إلى حكومة مدنية.
من جهتها، ذكرت مصادر في المعارضة السودانية أن الأخيرة ستعلن اليوم مرشحيها لمنصب رئيس الوزراء وأعضاء المجلس السيادي.
وقال مصدر في حركة اعلان قوى الحرية والتغيير إن المرشح لمجلس الوزراء هو عبدالله حمدوك، وأضاف المصدر أنه سيتم أيضاً اعلان أسماء ثمانية من أعضاء المجلس السيادي، بينهم ثلاث نساء. من جهتها أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستوفد اكبر دبلوماسي أميركي في افريقيا وهو "تيبور ناج" للاجتماع مع المجلس العسكري الانتقالي، ودعوة جميع الاطراف لإستئناف المحادثات.
هذا واعلن المجلس العسكري عن توقيف عدد من منتسبي القوات النظامية على خلفية العملية الأمنية التي أودت بحياة عشرات المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم الإثنين الماضي.
وقال المجلس في بيان إن لجنة التحقيق توصلت الى بيّنات مبدئية في مواجهة عدد من منتسبي القوات النظامية لتقديمهم للجهات العدلية بصورة عاجلة. وأكد البيان أن المجلس العسكري لن يتوانى عن محاكمة كل من تثبت إدانته وفقاً والقوانين. ويأتي البيان بعد الهجوم على المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش والذي أدى الى مقتل واصابة العشرات.