العميد رمضان شريف:

الفلسطينيون انتقلوا من مرحلة الكفاح بالحجارة الى الصواريخ

الفلسطينيون انتقلوا من مرحلة الكفاح بالحجارة الى الصواريخ
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٩ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

صرح رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة والقدس في مجلس التنسيق للاعلام الاسلامي العميد رمضان شريف بان الفلسطينيين انتقلوا في كفاحهم ضد الاحتلال الصهيوني من مرحلة الحجارة الى الصواريخ.

العالم - ايران

وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء على اعتاب يوم القدس العالمي الجمعة القادمة قال العميد شريف، رغم استخدام الكيان الصهيوني للطاقات الاقليمية والدولية في ساحة المواجهة مع الشعب الفلسطيني الا ان هذا الشعب كان هو المنتصر في هذا الساحة عمليا.

واعتبر الحفاظ على القضية الفلسطينية من منجزات يوم القدس العالمي واضاف، ان الشعب الفلسطيني وصل من مرحلة الكفاح بالحجارة الى الصواريخ وهو ما يعد من منجزات يوم القدس العالمي.

واكد العميد شريف بان الامام الراحل والامام الخامنئي والشعب الايراني بمعية الشعوب الاسلامية والحرة في العالم قد جعلوا يوم القدس العالمي عاملا لعدم نسيان القضية الفلسطينية وفتح الملف الاسود للكيان الصهيوني وحماة هذا الكيان الاحتلالي والقاتل للاطفال وقال، انه بفضل الله تعالى وفي ظل الوحدة الشاملة للمجتمعات الاسلامية فان جميع المؤامرات والتهديدات والممارسات الخادعة الرامية لحرف القضية الفلسطينية عن مسارها سوف لن تلقى سوى الفشل وعزلة القائمين بها.

واعتبر المقاومة والانتفاضة الفلسطينية اليوم بانها متجذرة في كل انحاء الارض المحتلة وقد ادت الى هلع الكيان الصهيوني ومثلث الشؤم؛ اميركا وآل سعود والامارات، بصفتهم الحماة الرئيسيين للصهاينة وقال، ان عمق الوعي تجاه القضية الفلسطينية قد اوجد اليوم بفضل الباري تعالى امكانية دولية وعالمية لمتابعة مطالب الفلسطينيين.

وتابع العميد شريف، رغم المحاولات الواسعة والسيناريوهات المتسلسلة والمستمرة للاستكبار العالمي والصهيونية الدولية لحرف الراي العام لشعوب العالم عن جرائم الصهاينة، فمازالت القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية للعالم الاسلامي وبؤرة اهتمام شعوب العالم.

واكد بان يوم القدس هو يوم ابلاغ تحذير الامة الاسلامية لبعض الدول العربية خاصة السعودية والامارات تجاه انعقاد المؤتمر المسمى "السلام من اجل الازدهار" في البحرين لكي لا يهدروا قضية القدس والشعب الفلسطيني من خلال اللعب في ارض اميركا والكيان الصهيوني.

واعتبر ان مشروع صفقة القرن تهدف للقضاء على القضية الفلسطينية وقد تم تفعيلها وازاحة الستار عنها ببعض اجراءات حكومة ترامب من ضمنها نقل السفارة الاميركية الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ومعارضة عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم والتحدث عن ايجاد وطن بديل في الاردن او صحراء سيناء.

وقال، ان الموقف الموحد للفلسطينيين في معارضة صفقة القرن في خضم مساومات اللوبي الصهيوني –السعودي قد سجل من الان فشل المشروع وان القرائن تشير الى بوادر لاندلاع الانتفاضة في الضفة الغربية وهو ما ادى الى بث الهلع لدى الصهاينة وحماة صفقة القرن.

وحذر العميد شريف الحكومة الاميركية والخونة الاقليميين لقضية القدس وفلسطين واضاف، ان صفقة القرن واي خطوة اخرى لا تلبي المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني خاصة عودة اللاجئين واقامة الانتخابات الحرة لتقرير المصير، لا يمكنها اطلاقا حل قضية العالم الاسلامي الجوهرية.

واكد بان اتخاذ القرار حول فلسطين دون الرجوع للفلسطينيين سيؤدي الى اندلاع انتفاضة جديدة وواسعة في الاراضي الفلسطينية في المستقبل القريب وسنشهد انتهاج الضفة الغربية ايضا طرق المقاومة.

واعتبر عقد مؤتمر البحرين خطوة تمهيدية ولتقييم الظروف لمشروع صفقة القرن وقال، انه لو واجهت هذه الصفقة الادانة والمعارضة الواسعة من قبل الامة الاسلامية والاحرار ودعاة الحق في العالم ستنهار وتتحول الى فرصة لتعميق الارادة الفلسطينية والاسلامية للاسراع بالزوال الحتمي لغاصبي القدس الشريف.

وقال العميد شريف في ختام تصريحه، ان الامة الاسلامية ستثبت يوم القدس بان قضية فلسطين والقدس مازالت حية نابضة وان مشروع صفقة القرن الذي لا يهدف سوى الى شطب فلسطين من جغرافيا الاسلام والمنطقة، لن يعود سوى بالفشل والمزيد من الذل والهوان للمخططين له والداعمين له.