العالم - ليبيا
وقال العميد خالد المحجوب المتحدث الإعلامي باسم الغرفة في بيان متلفز له اليوم الجمعة، إن غرفة عمليات المنطقة الغربية بقيادة اللواء عبد السلام الحاسي، حصلت على معلومات استخباراتية مؤكدة، من قلب مدينة مصراتة.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن تلك التقارير تفيد بأن عددا من العناصر الإرهابية المطلوبة دوليا، ومن بينهم عناصر تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا)، يتلقون العلاج في المستشفى الإيطالي بمدينة مصراتة.
وكشف المحجوب عن أسماء العناصر التي أكد أنها مطلوبة دوليا، وهم، محمد عبد الغني الزبير من تنظيم داعش، أسعد خضير الشامي (أبو قتادة)، من تنظيم بيت المقدس، عبد الوهاب العسلي، من تنظيم بيت المقدس، أبو الليث، من تنظيم القاعدة بالمغرب العربي، حسن عبد الودود (داعش)، أيمن طاهر الإسكندراني (داعش)، إبراهيم عاطف، (جيش المرابطين). وكشف عن وجود عناصر تابعة لهشام عشماوي في مدينة درنة الليبية.
وأشار إلى إعلام وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة بالمعلومات، وذلك لإبلاغ الجانب الإيطالي بهذا الأمر، خاصة أن القوات الإيطالية خصصت المستشفى الميداني لمكافحة الإرهاب لا لدعمه، بحسب قوله.
وشدد على أن الجيش الليبي يواصل عملياته من أجل النصر، وتطهير الأراضي الليبية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
وبدأت المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية لطرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة منذ شهر، مخلفة 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية. فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بنحو 38 ألفًا و900، مشيرة إلى أن المدنيين يفرون من منازلهم.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأدت المعارك الجارية لإعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا تأجيل المؤتمر الوطني الليبي الذي كان مقررا منتصف الشهر الجاري.