العالم - اسيا
ونوه بأنه منذ البداية كانت المؤشرات تؤكد وقوف تنظيم ما يعرف بداعش وراء استهداف عدد من الكنائس والفنادق والأماكن العامة في العاصمة السريلانكية كولومبو، فضلا عن تحركات هذه الجماعة في آسيا بعد إعلان سقوطها في الرقة والموصل على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 مارس من العام الجاري 2019.
وأضاف: التركيبة السكنية في سريلانكا، التي يمثل فيها البوذيون 70% بينما يمثل الهندوس 12% ، مغرية بالنسبة للتنظيمات المتطرفة التي ترى هؤلاء "كفارا ومشركين" يجب مقاتلتهم، فضلا عن المسيحيين الذين يمثلون 7% من عدد السكان، وقد يكون ذلك سبب الاستهداف، فالمسيحيون يمثلون 1.2 مليون نسمة من مجمل عدد السكان في سريلانكا البالغ 21 مليون نسمة.
ولفت إلى أن المؤشرات تؤكد وصول ما يسمى بتنظيم داعش إلى الدولة الآسيوية الأكثر هدوء، فرغم ما تمتاز به هذه الدولة من تنوع عقائدي واجتماعي وجمال الطبيعة الساحرة، إلا أنها أصبحت مقصد السائحين في جميع أنحاء العالم بما تمتاز من جمال الغابات والشواطئ والمناظر الطبيعية، إلا أن يد الإرهاب نجحت في الوصول إليها، وقد يكون ذلك مرتبطا بخطة التنظيم للوصول إلى قارة أسيا بعد غزوه الناجح لقارتي أوروبا وإفريقيا.
وختم الخبير في شؤون الإرهاب الدولي حديثة بالقول: "إن سريلانكا هدف للإرهاب لأسباب ترتبط بعقائد سكانها حيث أنها المعقل الأول للبوذية، وفيها كتبت النصوص الأولى للبوذية، فضلًا عن أن قائد شرطة سريلانكا قد حذر من احتمال وقوع هجمات انتحارية، وهو ما حدث بالفعل".
وفي وقت لاحق أعلن تنظيم "داعش"، اليوم، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف 3 كنائس و4 فنادق في عاصمة سريلانكا يوم الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 321 شخصا من بينهم 45 طفلا، وجرح أكثر من 500، بحسبما ذكرته مصادر رسمية.
يفيد أن نيوزيلندا شهدت في 15 مارس الماضي، هجوما دمويا على مسجدين في مدينة "كرايست تشيرتش" شمال البلاد، أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات أثناء تأديتهم الصلاة.